تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » تدوين

تدوين

صنّاع الضجيج وتجار التريند: كيف سمحنا لهم بخداعنا؟

في عالم تهيمن عليه الضوضاء الرقمية، أصبح من يصرخ أكثر هو من يُسمع. هذا المقال يتناول كيف تحوّلت منصات التواصل إلى سوق لتجار التريند وباعة الضجيج، وكيف أسهمنا نحن، بسلبيتنا وتجاهلنا للمحتوى الجاد، في صعودهم وسيطرتهم على الرأي العام. حان الوقت لنفهم أن ما يحدث لنا… هو من صُنع أيدينا.

مُدَوِّن تِقَني، وتِقَني يُدوِّن

محاولة لإجابة الفرق بين المُدَوِّن تِقَني، والتِقَني الذي يُدوِّن، وأصنف نفسي تقني أدَوِّن عما أهتم له، ولكن اتوجه بحديثي دائماً لغير المختص، وأحاول أن أجمع بين الطرفين بقدر ما أمكن، فالمتخصصون غير محتاجون لما اكتبه هنا، لأن المصادر عادة تكون خارج الفيسبوك، وغير المتخصص لا يمتلك اللغة والمعرفة لفهم تخصصين لهذا احاول تقريب هذا مع ذاك.

مجتمع المدونين الليبيين 2

يجب أن نعي أن سلاحنا في إتحادنا معاً، حين نرى الضعيف يأكله القوي علينا أن نقف مع الضعيف مهما كلف الثمن وننسى أعراقنا وعلاقاتنا متذكرين اننا بشر وسننجو في هذا العالم بإتحادنا، بل علينا كمجتمع ليبي خصوصاً رفض الأمثلة الإنهزامية السلبية من نوع (أخطى راصي وقص) و(الله غالب) وأن نبدأ بالدفاع عن حقوق غيرنا مهما إختلفت توجهاتنا ومعتقداتنا، حتى نعيش في سلام.

هل المُدَوِّن صحفي، أم العكس؟

بما أن الصحفي لايهتم بنقل خبر أو حدث فقط، وإنما يهتم أيضا بالتفسير والتعليق على الأحداث والتواصل مع جمهور قرائه، وهذا ما يفعله المدون على الإنترنت منذ سنوات، إذا هل يمكننا إعتبار كل من يدوّن تلقائياً صحفي؟

السَّنجَبة!

أدخل لوحة تحكم الموقع وأبحلق في نموذج كتابة المقالة وفي رأسي تدور ملايين الأفكار.. فيها الكثير مما يبدأ بلماذا؟ وما الفائدة؟ وأتذكر تجربتي في منتدى طرابلس حيث حاولت إنشاء منتدى جدي وبدون نقل بأي شكل من الأشكال، لمدة ست سنوات، وكانت ردود الأفعال كالتالي:

مجتمع المدونين الليبيين 1

عودة أخرى للحديث حول التدوين في ليبيا ومجتمع التدوين، والذي كان ولازال مجتمع مفكك وغير مترابط، كل شخص يحكم في دولته (مدونته) لوحده وليس لدينا دافع أو نشاط لتكوين مجتمع خاص بنا إلا لو كان يمشي مع أهواء مؤسسين هذا المجتمع.

التدوين في ليبيا

سبق وإني حاولت بناء مجتمع مدونين وفي كل مرة نفشل، في كل مرة نحاول نجمع عدة كُتَاب في مكان واحد نصطدم بأن هالكُتَاب يفضلو يكتبو بشكل مستقل في مكان بروحهم وينسو إنهم بإثراء موقع واحد تصير عليه الزحمة وتنتشر مقالاتهم بشكل اكبر، وحتى لما ندير حاجة جماعية، تلقاه مايبيش يكتب جماعي، ويقول باهي مدونتي من بيكتب فيها!؟ مع إنه يقدر يكتب جماعي وبعد يومين ينزل في الخاص. عادي. وين المشكلة مادامها بتنزل الحاجة بإسمك؟

ما الفائدة من الكتابة؟

دعنا نتفق في البداية أن كل مايدور في ذهنك سيبقى حبيس خيالك فقط، إن لم تنطق به أو تدونه فقد تنساه في صباح اليوم التالي حين تزول كل مسبباته، فإن نطقت به للآخر فربما تكون سبباً في قدح زناد عقله، أما حين تتم كتابته فسيتحوّل إلى حقائق ملموسة قابلة للنقاش والنقل والحفظ، سواء لغيرك أو لنفسك.

تخيّل!

تخيل معي لو أن كل ليبي هُضم حقه، يهُب لأجله آلاف الليبيين بالدعم المعنوي سواء بالتظاهر أو الإعتصام؟
بل تخيل معي تلك الطاقة التي سيولدها هذا التكافل في من كَبِح جماح أفكاره خوفاً من ألا يقف معه احد حين يسقط؟
لكن لحظة، لنتخيل الطرف الآخر من الفكرة!اقرأ المزيد »تخيّل!

من هو المُدوِّن؟

الإجابة عن هذا السؤال ليست سهلة للبعض، فقد تشابكت وتداخلت المفاهيم حتى صار مفهوم كلمة مُدوِّن مقروناً بمجال واحد فقط في ذهن العديد من الناس، وهنا وجب توضيح وجهة نظري بصفتي من المدونين القدامى في ليبيا، وكبداية سأحاول تعريف المُدوَّنة مستنداً على بعض الحقائق المعروفة التي لاتحتمل الطعن فيها، وخلال إسترسالي ستضح الإجابة عن السؤال شيئاً فشيئاً حتى أختمها بقائمة من المعايير الخاصة التي تفرق بين المُدوِّن وشيء آخر تحاول بعض الجهات تحويله إليه.