تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » حماقة اعيت من شاهدها!

حماقة اعيت من شاهدها!

قاومت رغبة التقاط صور لتعليقات عديدة ممن قال فيهم الدكتور مصطفى محمود رحمه الله قبل عقود أنهم اشباه “نسانيس” مقارنة بالبشر، كانوا جلهم في منشور مؤسسة رؤية الأخير:

اكتفيت بنقل أقوى تعليق في نظري على منشور مؤسسة رؤية الأخير (في الصورة) والتعليق كان تعبيراً عن التفاعلات التي صارت على المنشور من أشباه النسانيس:

“بعد تشوف التعليقات ومدي سطحية العقول تدرك انه المسيح الدجال مش حياخذ في ليبيا دقيقه وحده”

نعم، فالدكتور مصطفى محمود عندما وصف بعض العقليات ذلك الوصف لم يكن الغرض هو الإهانة، بل لتوصيف التباعد الفكري بين البشر بعد ابتعادهم عن تحصيل العلم والمعرفة، فيصبح الفارق بين عقليات البشر مستقبلاً (كما توقعه بالفعل) هو كالفرق بين البشر والنسانيس.

نحن نعيش ذلك الزمن الذي وصفه الدكتور رحمه الله، ما بين مكذبين بحقائق فيزيائية، ومن لا يعرف الفرق بين الذكر والانثى، وكذلك غيرهم ممن لا يستطيع ترك قطعة حلوى راضياً بأن يكون كقصة الثور الأبيض، ساعياً في الأرض كالدابة، يتنفس ويأكل ويخرج علينا جميع المخرجات الكريهة، وهي الإنتاج الوحيد القادر عليه هذا النموذج من البشر بالجسد، ونسناس العقل.

المؤسف أن أغلبية أجرام السماء سماها مسلمين فقد كانو رواد علم الفلك عبر تاريخ البشرية، عندما قرأوا القرآن مثل الآية 6 من سورة ق، والآية 101 من سورة يونس، والآية 20 من سورة العنكبوت، والآيات 164 و29 من سورة البقرة، والآية 61 من سورة الفرقان، والآية 10 من سورة لقمان، والآية 9 من سورة سبأ، والآية 18 من سورة الغاشية، وغيرها الكثير والكثير.

أطوار القمر، البيروني (973-1048)
أطوار القمر، البيروني (973-1048)

اعتبروها رسالة وأمر من الله بالتفكر والبحث وتوثيق ما خلقه الله من اجرام سماوية وكائنات، فاخترعوا الاختراعات وأسسوا العلوم الحديثة من علم الفلك، والطب والتشريح والرياضيات وعلوم الأرض وغيرها من العلوم، وصنعوا التلسكوبات والأدوات ووثقوا المعادلات التي يسرت لهم تتبع الأجرام بالحسابات الدقيقة والتي أخذها ممن جاء بعدهم وطار بها للفضاء، وبقينا نحن اليوم فينا بشر كالنسانيس، يتقافزون مع الكثير من صراخ وفضلات عضوية وفكرية كثيرة، أكرمكم الله.

عن نفسي، تعليقي موجود في الصورة وهو ما “اعتنقه” منذ سنوات وقد حسّن من تجربتي على هذه المنصة بشكل كبير ومؤثر جداً، ولا أرحم فيه أحداً، غريب، صديق فرد من العائلة، لا أحد.

نسأل الله ألا يجعل يومكم كغروب الأرض من على سطح القمر!

مصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *