تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » الشخص السيئ في قصة آخر

الشخص السيئ في قصة آخر

“إن تعطي نفسك حق قدرها يعني أحياناً أن تكون الشخص السيئ في قصة آخر.”

يلخص هذا المفهوم فكرة أن إعطاء الأولوية لرفاهيتك وصدقك قد يؤدي أحياناً إلى أفعال أو قرارات ينظر لها الآخرون بشكل سلبي.

حتى تصل لمستوى التقدير لنفسك عليك وضع حدود صحية مع ما يحدث حولك، واحترام احتياجاتك وقيمك ومشاعرك، ففي بعض الأحيان، يعني هذا اتخاذ خيارات قد لا يتفق معها الآخرون أو قد تخيب آمالهم.

أن تكون شخصاً صادقاً مع نفسك غالباً ما يتطلب الدفاع عما تؤمن به، حتى لو كان يتعارض مع توقعات الآخرين أو رغباتهم، وقد يكون الدفاع عن احتياجاتك الخاصة أمراً غير مريح في بعض الأحيان أو لا يحظى بشعبية مع من هم حولك.

فعندما تعطي الأولوية لصحتك النفسية، قد يبدو الأمر كما لو كنت تتصرف ضد مصالح شخص آخر، إلا أن هذا المنظور يغفل أهمية الاهتمام بالنفس والنمو الشخصي.

على الرغم من أنه قد يُنظر إليك على أنك “الشخص السيئ” لأنك لا تلبي أو تتعاطف أو تتفاعل مع احتياجات آخرين من حولك، فمن الضروري أن يدرك الجميع أن كل شخص لديه وجهة نظره الخاصة وصراعاته الخاصة التي لا يدري عنها أحد إلا الله وحده.

تحقيق التوازن بين احترام الذات وتقديرها والتعاطف مع الآخرين أمر بالغ الأهمية وصعب التنفيذ دون الخروج بأشخاص ينظرون لك بشكل سلبي.

في هذه الدنيا، أنت بطل قصتك الخاصة، وأنت من يتحمل تبعات ما تفعله، وستحاسب عليها يوم الحساب.

كونك “الشخص السيئ” في قصة شخص آخر جزءاً ضرورياً من تطور شخصيتك ونموها، بل قد أعتبره حتى معياراً إيجابياً يعني أنك تسير في الطريق الصحيح، فهناك تأثير ورد فعل وتغيير يحدث يراه الآخرين فيك.

في النهاية، احترام نفسك وتقديرها يعني اتخاذ خيارات تتماشى مع قيمك، حتى لو لم تتماشى دائماً مع توقعات الآخرين، ويتعلق الأمر بإيجاد توازن بين الرعاية الذاتية والتعاطف مع من حولك، وهنا عليك التجربة والتعلم من أخطائك.

تم النشر على فيسبوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *