بمناسبة وصول أحد من مدوني YouTube إلى 20 مليون متابع، تحداه بعض المتابعين ان يزرع 20 مليون شجرة، والمدون لم يتردد، بل انضم له أكثر من 600 مدون آخر من مشاهير YouTube في التحدي ودخل معاهم كذلك Elon Musk قائلاً إنه سيتكفل بمليون شجرة بنفسه.
خلال فترة قليلة من التحدي تصل لساعات تم تجميع ما يكفي من المال لزراعة 14.4 مليون شجرة، وحتى تاريخ هذا المنشور، تمت زراعة 24,716,634 شجرة تحديداً.
- موقع الحملة الرسمي teamtrees.org
- نص الخبر على صحيفة الجارديان (من هنا)
الآن، بدلاً عن الكثير من الأفعال التي لا ينتج عنها إلا الخصام والكراهية والجدال، ولكل من يرى أن (ضع هنا فعل مجتمعي ما) غير صحيح ويجب محاربته، ما رأيكم بدلا من الخطابة على كل وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون، بل وحتى في الجوامع، أن تتم الدعوة – بالعمل لا بالقول – إلى مبادرات زراعة اشجار وأن يُعلن عنها في الجوامع والقنوات وحتى لا بأس ن استعمال المؤثرين وحثهم على التفاعل مع المبادرة وأن يتم تحديدها بهدف حقيقي قابل للتحقيق؟
ماذا عن البداية بمليون شجرة بدلاً عن عشرين؟ ومع توفر وسائل الدفع الالكتروني، ماذا عن انشاء موقع مفتوح للتبرع؟ وللمصداقية يتم انشاء حساب رسمي على وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة المشروع؟ ماذا عن موقع teamtrees.ly مثلاً؟ كلمة اشجار بالإنجليزي عند نطقها وكأنها كلمة تريس باللهجة الليبية!
هناك من تواصل معي ومستعد للدعم حتى من خارج ليبيا لهذه المنصات والمبادرات!!
هل يعقل أن بعض الكسالى من غير الموحدين لله عز وجل على منصة YouTube هم أفضل منننا في تعمير الأرض؟ هل يعقل أن هناك من ينعتهم الكثير منكم بأن “جنتهم هي دنيتهم” يكونوا خليفة في الارض أفضل منا؟ هل يصح ان هناك بشر يعبدون الانسانية ويكفرون بوجود الله لكنهم فاعلين ومعمرين للأرض أحسن منا؟
هل سياسة خطاب التهديد والوعيد بالعذاب ترونها مثمرة وتجلب نتائج ملموسة على الأرض اليوم؟ أم أن الحث على فعل الخير – بالعمل لا بالقول – هو المثل الأحسن والأصوب؟ ألم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم قرآن يمشي على الأرض؟ هل اكتفى الرسول بالقول فقط وامتنع عن العمل؟
الحقيقة حتى هذه اللحظة أنني لم أر من المؤثرين المشاهير الليبيين من يؤثر على ارض الواقع إلا القليل النادر جداً جداً ما يعد على أصابع نصف اليد الواحدة!
أعلم أن منكم الكثير من سيفكر أن هذه تفاهات وأن هناك اشياء أعظم من زراعة الأشجار وبالطبع فكل شخص يرى موضوعاً اهم من غيره، ومع هذا، نحن كمجتمع ننهض بدعم بعضنا البعض، أنت تدعمني في هذا وأنا ادعمك في ذلك.
وحتى لا يأتي ذلك المُعلِّق ويضعني في منزلة المتقولين، وكذلك من مبدأ العمل لا القول، في منطقتنا يتم استعمال منزلنا كنقطة توجيه واضحة، فيقول الشخص واصفاً الطريق أنه عندما تدخل الشارع ستجد امامك المنزل الذي كله أشجار أو “الحوش اللي كله شجر” ثم يتابع وصفه باقي الاتجاهات داخل المنطقة!
يعني صارت الأشجار نادرة الوجود لدرجة أنك تميزها حين تدخل منطقة سكنية، فتحولت اشجار منزلنا إلى نقطة توجيه تقال لمندوب التوصيل من قِبل أهالي منطقتنا للأسف!
في الصور تجدون مبادرة حملة اسرة مصراتة الزراعية في مدينة مصراته لتوزيع أكثر من ألفي شتلة لأكثر من اربعين نوع من الأشجار بشكل مجاني بالكامل كما تجدون ايضاً صور لنشاطات جمعة اصدقاء الشجرة، وكذلك صور لنشاطات منظمة من الأرض إلى البحر (https://fets.ly) التي تنشط في مدينة بنغازي بشكل خاص آملاً أن تنتشر هذه الجمعيات والمنظمات والأسر لتشمل كل مدن ليبيا إن توفر لهذه المنظمات والمبادرات دعم مادي إن لم يأت من الدولة فعليه أن يأتي مننا نحن طوعاً فالوقت يمضي ولن ينتظرنا.
الكثير من الشركات من الممكن أن تستغل هذه المبادرة، على سبيل المثال لا الحصر، تخصيص 100 درهم من كل مكالمة أو كل توصيل طلبية أو كل قيقا وكل تغييرة زيت وكل غسلة سيارة وكل كرت شحن أو غيره من الخدمات لدعم حملة تشجير ليبيا، وكذلك التنافس حول من يمكنه التشجير أكثر من الشركات المنافسة الأخرى في مجاله، وغيره من الأفكار!