لم أرى مستفيداً واحداً إلى الآن عدا الجبناء، أم هل تسمى مكافئات الثوار إستفادة؟ وعلاج الجرحى هو إستفادة؟ وتوفير أساسيات الحياة هو إستفادة؟؟ لم نسمع ببطل واحد إستفاد من الثورة عدا تنحية القذافي من الطريق.. الكل عاد لحياته السابقة للثورة، والأموال تنهب كل لحظة على مرأى العين من الجبناء ولا أحد يهتم، نقرأ المستندات ونسمع بالأشخاص ونرى الأزلام في المؤتمر فأصابتنا المصيبة بالسكتة.. لدرجة أن حتى الرغبة في الإعتصام صار مجرد التفكير فيها تشعرني بالرغبة في القيء.. وحتى وإن صارحت برغبتك فالجميع ينصحون بالإنتظار والجلوس والقعود لأن معمر قد مات وكأن الثورة تجسدت في قتل الطاغية وكفى!
مرت سنة على إعلان تحرير التراب الليبي وأكتشفنا أن ليبيا لم تتحرر بعد!
إنتخبنا أشخاص ليمثلون الشعب في المؤتمر الوطني العام لتأسيس الدستور وربط زمام الأمور بل إننا أستوردنا ليبيين بقوا خارج ليبيا طيلة فترة طغيان الطاغية في البلاد، أستوردناهم بعد إكتسابهم لعدة القاب أكاديمية، ومع هذا ما نراه هو فشل يتلوه فشل آخر تتخلله إختلاسات أموال تضيع ومن يستفيد؟ لا أرى أحداً بشكل يومي إلا الشركة التي تملك حق الإنتفاع من فندق الريكسوس!
هل عادت الحقوق الضائعة؟
هل تم نزع السلاح؟
هل عادت الأموال؟
هل تمت محاكمة مجرمي الحرب؟
هل تحسنت طرق العيش؟
هل صار لدينا إعلام يرفع الراس؟
وتستمر الـ(هل) إلى مالا نهاية ونستمر نحن في الفرجة والسماح للمتسلقين بنهش ونهب ليبيا على البارد ونعطيهم القاباً مع فساد خلقتهم وأخلاقهم، نسمح بإستمرارهم وكلنا نطبق القول “أخطى راصي وقص” والأغلبية لاتحترم القانون ولا الأخلاق ولا الأدب والكل يتحجج بأن ليبيا حرة إلا من رحم ربي وهم قلة جداً.. وهذه القلة يتم سرقتها من ليبيا وكل خوفي هو إنضمامهم لحزب “أخطى راصي وقص” لأن القيام بثورة على عدو يتجسد في شخص هي أسهل من القيام بها ضد مئات الأشخاص، فقد قطعنا رأس الأفعى لكن لازال صغارها أحياء.
لو تفكرنا في القرآن لوجدنا الله يقول لنا عدة مرات في القرآن عن الناس أن “أكثرهم” لايؤمنون ولايعقلون ولايسمعون ومشركون.. وكأنها سنة إلهية على مر الزمان أن أكثر الناس على خطأ.
سبحان الله.. إهدنا يارب لصراطك المستقيم.
وضعت يــدك على الجرح ، لكن من يأخذ بزمام المبادرة ويبدأ في علاج ذلك الجرح فربما نتبعه فأنا أحد المشغولين بهمومهم اليومية . (Y)
والله اخسارة يا فبراير .. جبت قهاير .. يا مبهاه العهد الجاير