منذ بداية العقد الماضي وخلال العشرينات من عمري (النشيطة) وأنا أحاول وضع بصمة إلكترونية تساعد الناس على قضاء حوائجهم في ليبيا وفي كل مرة أصطدم بديناصورات الدولة واُهزَم بواسطة شخص إستغلالي يسرق فكرتي ويطبقها بركاكة ليسلب المال ويهرب قبل إنهاء أي مشروع أو ببساطة يرفضها لأن ليس فيها مكسب له وللسلسلة التي وراؤه حتى قمة الهرم الوظيفي.
هذه الديناصورات كان عليها أن تتكيف أو تنقرض من ليبيا، لكنها للأسف باقية وسيرثها أبناؤها وسيعيثون في الأرض فساداً إلى ما شاء الله، وقد قاربت على الأربعين من عمري ولا أذكر مسؤولاً ليبيا واحداً يحتضن التقنية والتكنولوجيا ويرغب بجدية في تطوير وتسهيل حياة المواطن.
حتى من مشروع الرقم الوطني الذي بدأت فكرته من مركز مرور وتراخيص طرابلس (طريق السكة) في بداية العقد الماضي بواسطة العبدلله وبعض من الأصدقاء، تمت سرقته وصرف 300 الف دينار ليبي لشركة مجهولة قامت بتحويل مخالفات إلى صفحة على الإنترنت وماتت بعد سنة، وتحول المشروع إلى مجرد ورقة أخرى تضاف إلى كم الأوراق التي يتم طلبها منك عند إجراء أي معاملة، أي نتيجتها صارت عكسية فبدلاً من تسهيل الإجراءات عليك صارت عبء ثقيل آخر وطابور آخر ومشوار آخر ويوم أو أيام أخرى تصل لأسابيع تضاف إلى رصيد العشرات من المعاملات للمواطن.
السبب كله يعود للديناصورات التي في الدولة الليبية بالأمس واليوم وربما حتى غداً والتي لم تقتنع بأن التقنية التي نطلب تطبيقها موجودة قبل 15 أو 20 سنة في دول أخرى وليست مستحيلة ولا تتطلب أموالاً كثيرة، هي فقط تحتاج لديناصور متطور لايسرق.. وربما إلى أن ينقرض.
الديناصورات هادي كان مافيش نيزك يكملهم مافيش حاجة تانية تقدر اتكملهم