تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » نعم للقصاص.. لا للمصالحة

نعم للقصاص.. لا للمصالحة

أبطال وطنيين مثقفين يتراجعون وطحالب خضراء داكنة مازالت بكل صفاقة تتسابق على المناصب والترحم على دماء الشهداء مستثمرين أقصى شبر في دعوة المصالحة والتسامح التي ماهي إلا مجرد غطاء لأزلام العهد البائد.

العدل والقصاص هو الشعار الصحيح إذا كنا حقاً نحترم دماء الشهداء وسيرة جرحانا وأبطالنا… طبعا العدل لا المغالاة في القصاص.

قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم، وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، صدق الله العظيم [البقرة:179]

ولفظ (القصاص) فيه حكمة أبلغ من العدالة لأن القصاص يتضمن المساواة بين الجريمة والعقوبة، انا لا أبحث عن الإنتقام، لكن عدم وجود القصاص يؤدي إلي أهدار الدماء في المجتمع، مما يؤدي إلي الفوضى، فيهدد حياة الجماعة بالفناء.

أن هذه الحكمة البالغة والغاية العظيمة لا تدركها إلا العقول النيرة السليمة التي تعرف جيدا مصلحة الجماعة، فالخطاب في الآية الكريمة لأولي الألباب فقال تعالي (يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) وهم أصحاب العقول التي خلصت وبرأت من الأهواء والشهوات.

انا ضد المصالحة الوطنية الغبية والتي الغرض منها الرئيس هو إجبارنا على السكوت بدافع إنساني أو وطني أو حتى أمني على أعضاء مجالسنا الموقرة والتي كانت تعمل مع المقبور، وتحويل أمر القصاص لمن إرتكب جريمة جنائية كالقتل، أو ليست السرقة من مال الشعب جريمة يعاقب عليها القانون؟ أو هل عقمت ليبيا من الشرفاء حتى أن علينا السكوت على الجميع لأن الجميع صارت له يد بطريقة أو بأخرى ولديه جرم يحتم علينا أن نعتنق فكرة المصالحة الوطنية؟

انا مع المصالحة، لكن على أن يبدأها هؤلاء المجرمين بتقديم أنفسهم للعدالة دون شرط أو قيد، ومن ثم ننظر في مسألتهم ونقرر حينها مصيرهم، فإن كان الداعيين لمنطق المصالحة لا يعجبهم هذا فإنهم والله لديهم مآرب أخرى غير حميدة.

مارأيكم؟

3 أفكار بشأن “نعم للقصاص.. لا للمصالحة”

  1. السلام عليكم …
    انا مع المصالحة ولكن بمحاكمة جميع المتورطين … بالاضافة اننا حانحاكموا حتى الثوار او بالاحرى ” اشباه الثوار ” اللي حتى هما ارتكبوا جريمة ما … لانه مش معقولة نحن نبو العدالة ونطبقوها على غيرنا ونحن لا وبعدها حتزيد تكبر الحساسيات وربي يستر !

  2. بكل بساطة.. لا يمكن الخلط بين المصالحة الوطنية والقصاص، المصالحة الوطنية تشمل الأغبياء المؤيدين للمقبور، والذين لم ينهمبوا المال ولم يقتلوا ولم يشو بالثوار "الفرماطة" ؟؟ أي فكرياً فقط!
    لكن من تورط وسرق ونهب وقتل وفرمط في الثوار، هذا لا بد أن يؤخذ منه القصاص، ويعاقب، والقاتل يجب أن يعدم، والله أكبر.

  3. اني مع المصالحة الوطنية لكن بعد القصاص و المحاسبة نقصد انه يأخذ كل ذي حق حقه عن طريق القانون و المحاسبة بعد ذلك تتم المصالحة في تجربة جنوب افريقا في المصالحة قامو بالمحاسبة و أخذ كل شخص حقه ثم بدأت عملية المصالحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *