إستيقظت متأخراً لكني وفقت في الذهاب للعمل والوصول على الموعد تماماً، حيث بدأت في المهام اليومية بالإضافة لتكملة مهام أخرى أقوم بها نصف شهرياً.
كانت بداية اليوم تنبيء بأنه سيسير على مايرام لكن حدث عطل في حاسوبي النقال جعل كل البيانات تذهب أدراج الرياح، وبهذا عرفت أن مزاجي سيبقى متعكراً ربما لأيام، وبما أن المزاج متعكر إضطررت للبقاء والتأخر في العمل لإنهاء بعض المهام الأخرى، أغلبها تتعلق بمراسلات وإنهاء تراخيص إستخدام بعض البرامج في قسم الإستكشاف في الشركة التي أعمل بها.
عدت للبيت متأخراً، لأجد أن شهاب يتماثل للشفاء، وذكرتني زوجتي أن علي البقاء اليوم لمدة قصيرة مع شهاب لأن نسيبي رزق ببنت قبل أيام واليوم هو يوم العصيدة، وعلى زوجتي الذهاب لمساعدة العائلة في إعداد العصيدة.
بقيت مع شهاب نلعب تارة وأواسيه تارة أخرى، نتفرج على التلفزيون ونلعب وأدغدغه حتى يكاد يفقد قواه على المقاومة!
بعد سويعة تقريباً عادت زوجتي ومعها عصيدة رائعة..
تلذذنا بأكلها بينما شهاب يلعب جانبنا، أوشكت على أكلها كلها لولا أن نبهتني زوجتي إلى أن الكمية قد تناصفت وأني بدأت اتعدى على أراضٍ مقدسة ملك لها وحدها، وقد أوشكت على دخول حرب عصيدية ضروس إلا أني تذكرت القول “العفو عند المقدرة” فتراجعت عن أكل بقية العصيدة فقط لطيبة قلبي (mrgreen) (لكنها لن تتكرر مستقبلاً (mad))
صحن العصيدة كان كفيلاً لتغيير مزاجي، تلك الجلسة مع حبيبتي وإبننا يلعب بيننا جعلتني ادرك أني أسعد إنسان في هذه الدنيا، وأني لا أريد شيئاً بعد، أي شيء آخر سيكون ترفاً.
بدت علامات المرض على زوجتي، والظاهر أن فيروسات الإنفلونزا قد تمكنت منها هي الأخرى بينما أنا وشهاب نتماثل للشفاء، خلدنا للنوم مبكراً، وقد كان الصداع رفيقي طيلة الليل.
أسعـد الله أيـــامكم .. وشفى زوجتـك .. وأطـال في عمـر إبنكـم
الله يسعدكم جميعا .. وكل عام وانتم بخير .. مع تمنيات الشفاء العاجل لامنا العزيزة
تعليق غير قابل للنشر ..
ربي يحفظكم