تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » الذكاء الاصطناعي سيستبدل البشر!؟

الذكاء الاصطناعي سيستبدل البشر!؟

مصانع السيارات كلها آليين حالياً لكن ماتمش الإستغناء عن 100% من البشر، ومن خبرتي وتجربتي المتواضعة مع الذكاء الإصطناعي، نقدر نقول أنه ممكن للذكاء الإصطناعي أن يستعيض عن البشر في العمليات المؤتمتة والمتكررة أو العضلية أو اللي لا تستلزم ابداع وتفكير وإنتاج، لكن مش حتبدل البشر، عالأقل عالمدى القصير اللي نشوفو فيه اليوم.

مثلاً المصمم والمبرمج والكاتب والفنان يقدر يستعمل الذكاء الإصطناعي كأداة ومايخافش أنه حتستبدله لكن يستخدمها كنوع من التفكير العالي والعصف الذهني باش يوصل لنتيجة مناسبة.

صورة تم توليدها بواسطة الذكاء الإصطناعي تنال جائزة في معرض صور دون علم الحكام أنها من إنتاج ذكاء اصطناعي اسمه midjourney

فكرة الإستبدال ممكن تصير في الحاجات المتكررة والعضلية والمتتابعة واللي ماتحتاجش تفكير، والحاجات اللي تستند على الإحتمالات والمتتابعات الرياضية اللي عندها قانون ثابت بس تحتاج قدرة معالجة عالية جداً ولو الإنسان دارها فحتاخد منه وقت طويل هلبا.

هني يجي دور الذكاء الإصطناعي وتعلم الآلة لأنه تقدر تجمع كم هائل من البيانات المكتوبة والمصورة وتأرشفها وتستخلص منها بيانات ومع شوية معادلات رياضية وإحصاء ونسبة مئوية، وخطأ وصواب وتصحيح، الشيء اللي يحتاج لخوارزميات ضخمة وقدرة معالجة عالية، تطلعلك نتيجة نسبتها الصحيحة “جيدة جداً” وخلال ثواني معدودة، الشيء اللي ياخد منك ساعات وأيام وشهور أحياناً.

باش الإنسان يتفرغ للابداع والتفكير والإنتاج والخروج بشيء أقرب لمخيلته بدلاً من التعب وراء المهام المتكررة الروتينية اللي مافيهاش ابداع.

ومازال إلى حد تاريخ كتابة هالمقالة، نتائج الذكاء الإصطناعي مش دقيقة 100%

وحتى المحتوى الإبداعي عبارة عن نقل ودمج وربط بين ما أنتجه البشر، الشيء اللي البشر نفسهم يديرو فيه بإستمرار، فالمعلومات والإبداعات اللي يتم إنتاجها هي مجرد إعادة تكرير مع وضع لمسة شخصية، بس الإنسان تاخد منه العملية هادي سنوات بينما تعلم الآلة مرات ياخد ساعات أو أيام بس ونتائجه تكون في ثواني معدودة وهذا هو المدهش في الموضوع كله.

الجدير بالذكر أن هالخدمات حالياً مرات تحصلها مجانية، لكن هي بالفعل مش مجانية بل أنت وأني وكلنا فئران تجارب لهالخدمات باش يتم تحسينها بشكل أدق، لأن كلنا نعرفو أن لما تجرب حاجة في بيئة المعمل حتخدم معاك 100% لين تطلع للعالم الحقيقي ويبدو الناس يستخدمو فيها وتبدا تبان العيوب القاتلة.

لهذا هي مرحلة لازم يمر بيها البشر حالياً على وسائل التواصل الإجتماعي، أن نكون فئران تجارب لهالخدمات تمهيداً لبيعها للقطاع العام، الخاص أو العسكري، أو حتى للمنفعة الشخصية زي قوقل ومايكروسوفت، وكل ما كانت النتيجة أدق كل ماكانت القيمة أعلى، ومش حتكون أدق إلا بعد إثبات عملها مع الناس خارج المعمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *