الكهرباء ليوم الجمعة تم قطعها 6 ساعات فقط حسب خطة توزيع الأحمال، لكن ما لا أفهمه أن علي تحمل 6 ساعات دون كهرباء وفي ذات الوقت جميع المحلات تقريباً مقفلة ظهر الجمعة، كما ان كل المؤسسات الحكومة مقفلة، بالإضافة لنزوح العديد من العائلات من منازلها ولاننسى أخبار تركيب محطات قدرتها بضع ملايين من الواط.
هذا الشيء يجعلني أؤمن بأن السبب واحد من إثنين:
- أن الهدف هو التنكيد على المواطن الليبي وجعل أهم همومه هي الأساسيات في الحياة من كهرباء وبنزين وماء وخبز وغيره بدلاً من الألتفات لأشياء أخرى، وإن صح هذا الأمر فلا أعلم من هي هذه الزمرة التي تستفيد من هذه البلبلة.
- أن الجهل المدقع الذي يعيشه الشعب الليبي (وأنا من ضمنه) يجعل عملية توزيع الأحمال عملية روبوتية جاهلة لاتخضع لمعايير أو ضوابط تستند على إحصائيات علمية فبالتالي تخضع لمزاج “صاحب التوكة” وكفى.
النهار ضاع نصفه وأحيانا كله بسبب إنقطاع الكهرباء والعودة إلى العصر الحجري، فمتى تنتهي هذه القصة؟ وهل لبسط الأمن تأثير فعال أم هو مجرد عامل آخر من العوامل التي تؤثر على معادلة الكهرباء؟
العديد من الأسئلة التي لا أجد لها اجابات مقنعة، فإن لم تكن الدولة قادرة على إجتياز الأزمة فلتفتح الباب للمواطنين لشراء المولدات ولتدعم هذه المولدات وتبيعها لنا بنصف الثمن مثلاً! أو أي حل آخر غير هذا! ألا يوجد عاقل واحد من قمة الهرم إلى أسفله قادر على البدء في مبادرة لحل هذه الأزمة دون التحجج بأي حجج لاتسمن ولاتغني من جوع؟ ماذا عن حلول الطاقة الشمسية؟ فلو لم يكن المواطن قادر على شراءها لماذا لا يتم دعمها مادياً؟
والله كل ما أتعمق في الموضوع أستنتج أن من يجلس على الكراسي لايحبون ليبيا!