(كلنا.. معمر القذافي)
لافتة كانت معلقة في منطقة باب بن غشير وكنت أمر عليها يومياً في بداية التسعينات عند دخولي المرحلة الإعدادية في مدرسة أحمد رفيق المهدوي في الظهرة.. كنت أذهب رفقة جاري وأبيه.. وفيه احدى المرات ذهب معنا زائر من بلد عربي وقد كانت زيارته الأولى لليبيا.. وحين مررنا بتلك اللافتة ضحك وقال “كلنا نقطتين” مش كلنا معمر القذافي.. وظل يضحك وهو يحاول إفهامي النكتة لكني لم أبتسم لأني لم أفهمها.. بالإضافة إلى أنه قد تم تحذيري من الحديث حول موضوع القذافي.. لأننا من المضطهدين في عهده.. فقد سلبنا القذافي كل مانملك عدا منزلنا.. دون أن يتجرأ احد على الرفض.
نعم كلنا كنا مجرد نقطة.. الآن سنة 2013 أي بعد أكثر من 20 سنة.. فهمت اننا كلنا.. نقاط.. الإمضاء.. معمر القذافي.. لم نكن شيئاً.. واليوم كذلك.. لن نكون إلا مجرد نقاط مادمنا نعيش بعقلية الإقصاء والعنف والجهل وخرق القانون والحرية المطلقة.
(كلنا.. معمر القذافي) نعم.. نقطتين لا أكثر.. النقطة الأولى هي نحن والنقطة الأخيرة لإقفال السطر. والإسم الأخير هو إمضاء الكاتب الأوحد والمؤلف الأخرق.. معمر القذافي.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته …
اذكر مرة في بنغازي كان هناك لافتة كتب عليها ذات الجملة …
و في أحد الايام … افاق الجميع لجيد ان الجملة المكتوبة على اللافتة هي ( أكلنا معمر القذافي ) باضافة حرف الالف … قبل كلنا … 🙂
السلام عليكم …
وللاسف بالفعل جُعلنا كنقطة وطمست كل طموحاتنا وحقوقنا، ولجأ ضعاف النفوس والايمان فينا الي سبل الحرام للحصول على مبتغاهم ,,, وهكذا كان يريد ذاك الاخرق حتى لا ننازعه في حقنا بالعيش بكرامة أو بمستوى راق.
وحسرتاه،،، حتى بعدما تحررنا من عقليته (المخرسنة) ظل أشباه الرجال بأفكرهم القديمة كمرساه السفينة يشدنا في بحر الجهل .