تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » نعم للكراهية والحقد والإنتقام!

نعم للكراهية والحقد والإنتقام!

لا للكراهية لا للحقد لا للإنتقام!

الناس ترد على التفجيرات والإرهاب والإغتيالات برفع لافتات ضد العديد من المفاهيم السلبية وينادون بمقاومتها ونبذها وكأن الدولة لاتعرف أنها سلبية.. وكأنها لاتعرف أنها مقصرة في عملها بل وفي أحيان أخرى.. وكأن مرتكبيها يقرأون أو يهتمون لما تكتبون على تلك اللافتات والشعارات!!
كراهية وحقد وإنتقام.. هي كلمات ثلاث رفعها المرحوم بإذن الله المحامي عبدالسلام المسماري لينادي بمجتمع ليبي أفضل.. وأعلم أن هناك من سيحمل مثلها اليوم وغداً وبعد غدٍ كتعبير عن إمتعاضه من موقف ما.. أو اغتيال ما.. او تفجير ما.. والأسباب عديدة وكثيرة ومتوفرة جداً.. وقصة الإرهاب والفوضى بالتأكيد ستستمر في ليبيا مادمنا لم نعالج السبب، بل ستقوى يوماً بعد يوم كمن يقوم بتقليم فروع ضعيفة لشجرة دون ضرب جذرها لينهيها.

بالفلاقي.. يا جماعة الخير خلينا واقعيين.. الشعب الليبي مختلف الأطياف والتفكير، إنتشار السلاح ما جابش معاه مجرمين، المجرم مجرم من يومه، أني في يوم من الأيام تسلحت وماتحولتش لمجرم وإلى اليوم نمارس في حياتي بما يمليه عليا ديني وضميري، أتيحت لي الفرصة أني نقتل.. لكن السلاح ماخلانيش مجرم.

إنتشار السلاح مش هو المشكلة، تي راهو مش هو المشكلة!! ولا المشكلة في معمر!! فكونا من الماضي خلاص مشي معمر إندفن.. تي راهو المشكلة هي في الإنسان، ونقصد هالإنسان اللي كان مقموع مش قادر يمارس أمراضه في الشارع بسبب خوفه من العقاب، وصح توا عنده سلاح يعني جاته شوية شجاعة.. لكن هذا لايعني أن المشكلة الأساسية هي السلاح، لأن اللي عنده كلاشن توا كان عنده سيف.. واللي شاد كتيبة كان رئيس عصابة..

والله المشكلة هي غياب الرادع والناس هادي ربي ما تعرفاش ولا عرفاته.. مايحكمهاش دين ولا منطق ولا عرف ولا حتى إنتماء إلا لرغباتها وغريزتها الحيوانية.. البقاء للأقوى واليوم خلاص معاش تخاف من شي، لأنها من يوم يومها تخاف بالضرب والعقاب، زي الحيوان أكرمكم الله، وراهوا مش كلنا نفهموا بالكلام اللين الحسن.

الحل هو في الضرب بيد من حديد، البلاد تبي إنسان يحكم بعقله ويخاف ربه، وقت يجي قدام هالرعاع الأقرب للحيوانات أكرمكم الله، يتحول لجبّار يضربهم بقوة القانون ينسفهم نسف، اللي ضرب بالسلاح على الحكومة أو أي من مؤسساتها.. هذا خارج عن القانون وإرادة الشعب اللي إنتخب هالحكومة.. ولازم يتم الرد عليه بالسلاح ورميه فإما أن يموت كالبعير ميتة إختارها هو لنفسه، أو يستسلم ويتحمل العقاب المناسب إما السجن او الإعدام!

القاتِل يُقتَل.

الإعتصامات المدنية الحضارية ماعمرها كانت بتصكير الشوارع وحرق القومات.. هذا إسمه شغب.. والشغب الرد عليه بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.. اما لو تحول لكلاشنكوف ودبابات ومميم طاء فهذا تمرد وعصيان والرد عليه يكون بالكلاشنكوف والميم طاء والدبابات والطيران.

الحكومة هادي إنتخبها الشعب، عجبتكم ماعجبتكمش، هذا اللي صار توا ولازم نمشو القدام مش نوخرو للخلف.. من قالك ماتنتخبش وتقول الإنتخابات حرام؟ من قالك ماتفكرش كويس قبل ما تقرر من حتنتخب؟ من قالك ماتفهمش كويس هالتخربيشة اللي بتديرها عالورق شن حتجيب للبلاد؟؟ كله منك إنت وإنت وحدك.. فزي ما بديتها تريس، كملها تريس وبلاش لعب فروخ متع (نلعب ولا نلبز) ولا تحساب روحك صاحب الكورة بجديات؟

فكونا من جو العاطفة ومعليشي ولا كيف تقول نستعملو القوة هذا مش أسلوب وإلخ إلخ إلخ.. والله إسمع وأفهم بااااهي.. اللي طلع سلمي ماحد حيطق فيه.. واللي بيطلع بالحديد والنار يكون الرد عليه بالحديد والنار.. زمان طلعنا على معمر بالسلاح لأنه خداها بالإنقلاب وماخلى مادار فينا من ظلم.. ماحد إختاره وانفرض علينا بقوة السلاح.. توا بتطلع بالسلاح على الحكومة اللي انتخبها الشعب سلمي يعني إنت خائن ولازم التعامل معاك على هالمفهوم.. والدولة لازم تكون ليها هيبة.. ولو تبي تنحيها فتنحيها كيف ماحطيتها.. سلمي.. مش بالسلاح والإرهاب.

الوضع يختلف.. أني طلعت ومشيت إنتخبت باش تكون عندي دولة قوية ومافيهاش رعاع تحكم وتطلق، ومع هالدولة لآخر لحظة في أي شي إتديره للوصول لهالهدف.. لكن لما تقعمز وتتفرج فلازم من التقويم.. والتقويم مش بالميم طا والجلاطينات يا قوم.. التقويم بالإعتصامات السلمية والحوار والإستقالات وإختيار الشخص على كفاءته مش على مدى ثقتنا بيه!! شن بندير بشخص ثقة وهو سطا شيشمات مايفهمش في السياسة ووساختها!؟

لازم نكونوا واقعيين، اللي بيمشي الجبل بيكسره مايخشش عليه بقادومة!! بل يجيبله الأدوات المناسبة.. لازم العقل هو اللي يحكم مش العاطفة.

علي زيدان وغيره من اللي بيجوا بعده، لازم يعرفوا أن إستعمال القوة مش بالدوة.

إغتيالات وسرقات وفوضى وخروج عن القانون، واللي تجي فيه ربي يصبره، كلها حاجات تخليني نكفر بالشعب الليبي، ونتأسف على أني في يوم من الأيام دافعت على ليبيا باش تطلعلي هالشراذم ترتع في البلاد طول وعرض وماحد مكلمها.. ولما تتكلم يقولك إنت طاغي وإنت طحلب وإنت إخوان وإنت تحالف وإنت ماندري شنو.. لازم يصنفوك ويحطوك في خانة وينسو إنك ليبي تحب ليبيا ولما طلعت وخاطرت بحياتك قبل الناتو وقبل الأمم المتحدة، كنت طالع على خاطر ليبيا ومش خايف من حد وماساند ظهرك إلا ربي.

بجديات الحالة العامة قرف في قرف، ومن سيء لأسوأ.. والواحد بدت تتولد عنده طاقة كراهية وحقد ورغبة شديدة في الإنتقام من هالحيوانات أكرمكم الله والمحسوبين على الشعب الليبي وعلى ليبيا.

الخلاصة..

نعم للكراهية ونعم للحقد ونعم للإنتقام من كل مجرم أرعن يهدد أمن البلاد والعباد.. بل ونعم للضرب بيد من حديد والعلاج بالكي وكذلك البتر ليشفى باقي الجسد.. فالمسكنات لم تعد تؤثر على هذا الجسد المريض.

1 أفكار بشأن “نعم للكراهية والحقد والإنتقام!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *