من فضائح قناة العربية هي وضعها لفيديو فكاهي على إنه حقيقي، فصاحبه حاول المزاح والمبالغة في هاتف لآيفون الجديد على إنه يفجر نفسه في حالة محاولة فتحه دون تصريح.. والفيديو غير حقيقي ودليلي هو أن شكل الجهاز ليس هو ذاته الذي صدر منذ أسابيع وذلك لأن الفيديو كان تخيلي لما سيبدو عليه الهاتف!
http://www.youtube.com/watch?v=ST_saZLUdgU&feature=related
وهي لم تكن المرة الأولى فأذكر قناة الجزيرة كذلك قد قامت بوضع خبر أن الآيفون 4 يمكنه التجسس عليك ومعرفة مكانك وتصويرك دون علمك، وهي كذبة غبية أخرى سببها هو تفسير ميزة إيجاد الهاتف التي تتيح لصاحب الهاتف العثور عليه في حالة ضياعه عن طريق الدخول لحسابه في موقع شركة أبل ومعرفة آخر مكان كان فيه الهاتف، وحتى وإن أمكن ذلك فالدعاية كاذبة وغير حقيقية.
الجهل بالتقنية يبدو موجوداً عند قنوات تحسب على أنها مرموقة، ولكن بالإضافة لمعرفتي بخفايا التقنية وقراءة ردود أفعال هذه القنوات وغيرها التي لا تحضرني مواقفها الآن، فإن الثورة الليبية خصوصاً أثبتت لي أن كل القنوات الإعلامية ماهي إلا أبواق لأصحابها ومالكيها بكل ما يحملونه من عبط وجهل وعربدة وتفاهات.
ضالتي وجدتها في القنوات العلمية التوعوية والثقافية وقد نبذت غيرها من القنوات، وبدت أستقي الأخبار من كل الموارد دفعة واحدة بدلاً من واحدة أو إثنتين فقط، ثم أحاول تركيب الصورة الكبرى ومعرفة الحقيقة.
فالحقيقة لايمكن معرفتها عن طريق مصادر محدودة.. بل بمراجعة كافة المستندات والمصادر وتحليلها معاً للخروج بنتيجة أقرب ماتكون للواقع، ويبقى الواقع يختلف من شخص لآخر حتى لو تواجد الجميع في ذات المكان والزمان، فلكل شخص طريقة في التحليل وقراءة المشهد، وعلينا أن لانسمع لطرف واحد مهما كان الدافع، وإن لم يوجد إلا مصدر واحد، فعلينا أن نتحفظ في ردود أفعالنا لأن الصورة لدينا لم تكتمل بعد.