تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » آداب المصلين ودردشة في شمس الأصيل

آداب المصلين ودردشة في شمس الأصيل

إستيقظت مبكراً علي غير عادتي، إغتنمت الفرصة في الدراسة ثم عند الحادية عشرة تقريباً أحسست بصداع لم تفلح في معالجته القهوة، فعدت للنوم مرة أخرى، لكن زوجتي هاتفتني لتذكرني أن علي الذهاب لبيت أنسبائي للغذاء حيث أن العائلة هناك، وبشرتني زوجتي بظهور أول سن لشهاب لم أستطع رؤيتها حين حاولت لكني تنفست الصعداء، فأخيراً سيرتاح من صداع والم الأسنان عزيزي شهاب.

شهاب نائم في سلام
شهاب نائم في سلام

ثم جاء الغذاء، والصحن الرئيس كان “باميا” ونسيت تصويرها، لكن لابأس من بعض الصحون الجانبية..

صحن جانبي
صحن جانبي
فاكهة
فاكهة
رمان
رمان

بعد الغذاء والدردشة مع الرمان، والنسيب العزيز حول الكثير من الأمور، أغلبها كانت موضوع في وظيفته وبعض الحسابات التي كان يجريها وقد أراني إياها كنوع من التوضيح، تحدثنا بعدها حول آداب المصلين داخل الجامع وعن طريقة دفعهم للآخرين بل وأحياناً يصل الأمر بهم إلى الرفس! سبحان الله هم قلة لكنهم موجودون، أذكر أني كنت في الصف الأول في الجامع وحين هممت بالنهوض عند إقامة الصلاة دفعني أحدهم ووقف خلفي لدرجة أختل توازني وقاربت على السقوط! إلتفت له محاولاً ان أعرف إن كان هو الآخر قد دفعه أحدهم لكني تفاجأت بقوله لي (تعالا خش خش) فقلت له (طلعني من الصف وقولي خش؟ لاحول ولاقوة إلا بالله) ثم أن الشيخ رمقني بنظرة ونهرني قائلاً شيئاً بما معناه أن ادخل إلى الصف وإلا فلأرجع للخلف!!

سبحان الله من هكذا أخلاق في الجامع.

أما عن الصلاة في جهة النساء بالجامع فحدث ولاحرج، أثناء الدرس الديني في مسجد القدس في إحدى الجمعات الفائتة حين حضرتها مع زوجتي، تعالى صوت دردشة النساء حتى وصلت لأسماع خطيب الجامع! حين طلبت إحدى المصليات من أحدى المدردشات أن تخفض صوتها لأنها تريد سماع الدرس الديني ردت عليها تلك بأعلى صوت رافعة يدها مشيرة إلى مكبر الصوت: (تبي تسمعي الدرس بري هاوينا بحدا السبيكر) أي إن أردت سماع الدرس إذهبي هناك بجانب مكبر الصوت!

هؤلاء نماذج بشرية يتصرفون هكذا بكل وقاحة فكيف أستغرب من يتصرف بوقاحة في الشارع؟ أو في الإنترنت مثلاً حيث يمكن التخفي تحت أسماء مستعارة!

على كل حال بعد حديثنا، عدت مع العائلة إلى البيت بعد مرورنا على بضعة محلات لشراء حاجيات للبيت وهدية لصديقة زوجتي لأنها رزقت بإبنة والحمدلله

تركت زوجتي في البيت أديت صلاة المغرب وإنطلقت مباشرة إلى مقهى شمس الأصيل للإجتماع بهيثم وجاد حيث كانت اول مرة أتلاقى فيها مع جاد، كانت الجلسة طبعاً إنترنتية غالباً وقد قابلت 5 من الأصدقاء القدامى هناك بالصدفة! يبدو أني سأكرر الزيارات لشمس الأصيل الكثير من المرات

ناقشنا ودردشنا حول الكثير من المواقف والأشياء، تحدثنا عن مهازل كثيرة حدثت في عالم الإنترنت وأستغربنا من حسد الحاسدين وأحقادهم وتمنينا لهم شفاء قريباً كما ناقشنا مشروع تنشيط الوسط التدويني، هي فكرة تختمر في رأسي منذ فترة ويلة وقد وجدت آذاناً صاغية لدى جاد هو الآخر، حينما يتوحد الهدف يبدو النقاش رائعاً بالفعل وإن إختلفت وسيلة التطبيق فالمهم هو في النتيجة.

إنطباعي الأول عن جاد كان: لماذا لم أتعرف عليه من قبل؟؟ صحبته جميلة وحواره ممتع ولازال عنده الكثير ليتحدث عنه، لكن لم يسعفنا الوقت، بصراحة، كنت أكثر من تحدث هذه الليلة! أعذروني!

عدت للبيت لنتعشى معاً في جلسة هادئة والتي كانت بالفعل أشتاق لها، فالأيام القادمة ستبدأ بقية دورتي التدريبية والتي تشغلني طيلة المساء حتى التاسعة والنصف

إستيقظ شهاب بعد أن ظننا أن موعد نومه قد إعتدل ليثبت لنا أن هناك شيئاً آخراً لا نعرفه في نظام نومه او ان البيت بذاته فيه مشكلة بصراحة أعتقد أن قيلولاته النهارية عليها أن تُختصر لينام ليلته مبكراً.

وهكذا إنتهى اليوم، زوجتي مع شهاب مستيقظة ناعسة في ذات الوقت، وأنا أغط في نوم بكل حقد!

3 أفكار بشأن “آداب المصلين ودردشة في شمس الأصيل”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *