الصباح كان جميلاً على غير عادته.. إستيقظت على نداء زوجتي بعد السابعة بقليل.. إغتنمت الفرصة لتصوير هذا الصباح لأخلده في صورة..
بعد أن تجهزت جلست أمام التلفاز لألبس جواربي وقد كنت سارحاً بخيالي أفكر في موعد هام سأعقده هذا الصباح حتى جائت زوجتي منزعجة تسألني لما أنا جالس لوحدي؟ فهمت أن هناك شيء في المطبخ تجهزه.. تأسفت داخلاً فوجدت مفاجأة رائعة..
لم ألمس شيئاً حتى جلبت الصوارة وإلتقطت بعض الصورة..
وهذه صورة لمحبي التدقيق..
وهذه صورة أخرى لفنجاني..
ولأن زوجتي تحب المُربى كان صحنها مختلفاً قليلاً.. وقد إلتقطت بنفسها هذه الصورة..
تناولنا الفطور ثم توكلت على الله ذاهباً للعمل، وعند التاسعة والنصف ذهبت لموعدي في برج ذات العماد ماراً على مصرف التجارة والتنمية راغباً في إكمال بعض الإجراءات، لكن منظومة المصرف كانت متوقفة فلم أستطع القيام بأي شيء من معاملاتي 🙁
خرجت عائداً لمقر عملي مرة أخرى وفي الطريق أخذت صورة للذكرى عاقداً العزم على أخذها مرة أخرى بعد سنة لأرى كيف كنا وكيف أصبحنا!
قبل إنتهاء دوام العمل خرجت ذاهباً لمقر شركة السيار ومن المقرر اليوم أن تبدأ دورة مراجعة موادها مختارة من دورة + Network والتي تتحدث عن مباديء الشبكات كأنواعها وكيفية عملها ومساوئها وعيوبها إلخ، إستقبلني المهندس رضا مسؤول المبيعات هناك ليريني الشركة من الداخل وحجرات الإمتحانات والدراسة ولديهم مدرج صغير فيه 6×9 كراسي مزعجة لم أرتح في الجلوس فيها وقد تململت إلى حد الإنقراض! ولم أفلح في الإرتياح.
قررت حضور الدورة التأهيلية كنوع من إعادة إحياء لمعلوماتي القديمة والتي تعود إلى أكثر من خمسة عشر سنة! لكن لم أتوقع أبداً أبداً أن يغالبني النعاس فيها!
بسرعة تداركت الأمر، فحينما يغالبني النعاس بسبب الضجر في محاضرة أو مؤتمر أو إجتماع، أحاول التركيز قليلاً في جزئية ما من الحوار المطروح وأسأل سؤالاً مستوضحاً شيئاً مما يبث في طاقة تنبيه رهيبة تطرد النعاس سريعاً فإن لم تفلح المرة الأولى أعيد الكرة مرتين أخريين وقد نجحت بطرده لكن لسوء حظي ولأن الدورة بسيطة المحتوى أصلاً فقد أعطيت إنطباعاً للغير أني مبتديء لأني سألت سؤالين يُفترض بي أن أعرفهما.. وما كان يُفترض بشخص في خبرتي الحضور أساساً!! لكن، من يهتم برأي الناس فيه إلا الأحمق؟؟
أخذنا فترة راحة (غذاء + صلاة عصر) عند الرابعة والربع تقريباً لنعود عند الخامسة ونتابع أنواع الشبكات وكيفية إنتقال البيانات فيها وقد أعجبتني طريقة إلقاء الأستاذ عبدالمنعم النجار وهو خريج من معهد غوط الشعال ولديه كمية من الشهادات ويطمح للحصول على CCNP القوية، وما أستفدته منه اليوم كان طريقة تقسيمه للشرح لكل نوع من الشبكات بين Physical Terminology وLogical Terminology أي الشكل الفعلي الذي تراه للشبكة والشكل الخيالي أو المنطقي لطريقة عملها وهنا يكمن الإختلاف، فحين تقرأ عن أنواع الشبكات في بعض الكتب لاتجدهم يتحدثون عن الفرق، بل تجد البعض يتحدث عن الأولى وآخرين عن الثانية واليوم لأول مرة أجد من يشرحها بالتفريق بين الإثنين مما يبين خبرة واضحة في أبسط أساسيات الشبكات.
مع نهاية الدورة وتململي في الكرسي ومحاولة إستجماع ماكان لدي من معلومات قديمة ومقارنتها بما أدرس، كنت أعاني من صداع والم في كامل جسمي خصوصاً بطات ساقي وعضلات ظهري من الجلوس لمدة 3 ساعات على كرسي كريه، وقد عقدت العزم على محاولة تغييره بالغد..
إنتهى اليوم بعودتي للبيت لأجد زوجتي في قمة التعب وفي نهاية عملية الطمطمة (عليك قراءة تدوينات قديمة لتفهم ما اعنيه!)
دخلت راغباً في الراحة والنوم لكن لم أستطع ذلك إلا بعد فترة لأن زوجتي كانت تنتظرني بفارغ الصبر لأستلم شهاب لفترة وجيزة حتى تنتهي من العمليات الأخيرة من تحضير الطماطم.
قررت أن أريح ظهري وجسمي قليلاً ثم أقاوم رغبتي في النوم للنهوض ومحاولة الإهتمام بشهاب، وهذا ما حدث لكنه لم يأبه بحملي له ولا ملاعبتي له، ففضلت الجلوس معه أمام التلفاز لعله يلتهي به، فلم يفعل حتى تركته.
دخلت للراحة مرة أخرى لأني اعلم إن إشتد علي الم ظهري فلن أقوى على الجلوس في الغد وحضور الدورة التدريبية بذهنم صافٍ ثم أني أجلس كذلك في فترة وظيفتي الصباحية على كرسي وإن كان مريح جداً لكن يبقى الأمر كله جلوس في جلوس.
نمت نوماً عميقاً كقطعة طوب ترمى في بئر من الماء!
شهاب لم يفعل مثلي وظل يوقظنا كل فترة وأخرى وقد بقيت بين نارين، نار الإستيقاظ والسهر لأشقى في اليوم التالي أثناء العمل والدراسة وبين النوم وترك زوجتي تعاني لوحدها. هنا إشتغل العقل ليطرد القلب بقسوة.
نمت لليوم التالي.. بكل برود.
طبعا اول مرة نكتب تعليق
الصراحة مدونتك سلسة بأفكار منسابة تحكي واقع بكل شفافية.
و ربي يعاونك في الكل من الطمطمة لـ ccnp