عادة جديدة بدأت أمارسها هي العمل في العطلات! لكنها عادة جبرية أمارسها قسراً.
لم يكن السبت يوم راحة لأن هناك أعمال صيانة ستجرى في غرفة الخوادم (Server Room) تكملة لما حدث من أعمال صيانة الأسبوع الماضي، بقيت خلالها أكتب تدوينة إحتفاءً بمرور شهر على تدوين اليوميات، وحالما عادت الأمور لمجاريها وتأكدي من أن كل شيء على مايرام نشرت التدوينة.
إكتشفت أن زوجتي أرسلت لي بعض الروابط من مدونة رشيد، قرأتها وقد علقت على واحدة منها ثم عدت للبيت سريعاً.. ماراً على سوق الخضار لأسأل عن وجود طماطم شمسي، فوجدته بسعر عالٍ، 20 كيلو بـ25 دينار! هاتفت أم شهاب لكنها سألتني أن أعود للبيت لنها ستفكر بالأمر وترتب وقتها قبل الشراء، قد أشتري 40 كيلو ليلة الأحد لتبدأ فيها يوم الإثنين، إحتمال وارد.
عدت للبيت لأجد شهاب يلعب، دخلت لأرتاح لنصف ساعة ثم لعبت مع شهاب بلا كلل لفترة لابأس بها ودخلت لأجد زوجتي مشغولة في المطبخ لتجهيز طعام الإفطار، ولأني صائم وزوجتي معاً والجوع قد أخذ منا مأخذ لابأس به، كنا نترقب المغرب بشغف.
عند الإفطار أكلت كل شيء تقريباً، خمس تمرات بالحلوى الشامية، كوبين من اللبن الحامض، شربة عربية، ياهني بازيليا، كمية من الخبز، نوعين من الحلويات، وجرعات من الماء بين الفينة والأخرى مما جعلني أشعر بالمرض الشديد!
لم يكن لدي وقت للمرض، فعلي إيصال زوجتي لنادي عائلي في سوق الجمعة وذلك لتجمع عائلي صغير إحتفالاً بذكرى ميلاد إبنة أخت زوجتي “بلقيس” ولأن شهاب في نهاية المرض قالت أم شهاب أنها لن تتأخر كثيراً، فأوصلتها ودخلت معها حتى منتصف الطريق داخل النادي ثم عدت للسيارة ولسبب مجهول تخيلت ان زوجتي ستظل لمدة ساعة تقريباً فعدت أدراجي للبيت ممنياً نفسي بكتابة تدوينة لكن فيق الطريق إتصل بي زميل قديم (صلاح شعبان) ولأني كنت أقود في الطريق السريعة لم أرد عليه فأرسل لي رسالة عتاب شديدة اللهجة ظن فيها أني لم أرد عليه قصداً!
ولأني هاتفي لم يكن فيه رصيد للإتصال نزلت للسوق وإشتريت بطاقة تعبئة وأستعملتها لأرد عليه وأخبره بما حصل، على كل حال، كان يريد أن يفيدني بعمل إضافي إعتذرت عنه وأعطيته رقم هاتف شخص آخر لعله يساعده.
هاتفتني زوجتي أثناء مكالمتي له ثم مرة أخرى بعد إنتهائي وفي طريقي لسيارتي لتسألني عن مكاني فقد ظنت أني لازلت خارج النادي بالسيارة! لكن الزهايمر فعل مفعوله ولم أتذكر قولها إنها ستبقى مثلاً عشر دقائق، لكن المواعيد الغير محددة تربكني دوماً، فعدت مسرعاً في خلال عشر دقائق تقريباً كنت عندها.
عدنا للمنزل لأجد نفسي أريد النوم بشدة، لكن هذا لم يحصل، جلسنا ودردشنا بينما شهاب يلعب حولنا، حتى قررت النوم.. لكن… آه من لكن..
..شهاب لم ينم حتى الرابعة فجراً، أم شهاب منهارة لقلة نومها، أحتاج للنوم لأركز في الدراسة، أشخر أحياناً مما يجعل نوم أم شهاب جحيماً لايُطاق! أستيقظت مراراً في الليل بسبب شهاب الباكي.
بالنهاية أعتقد أن يوم الأحد سيكون يوماً طويلاً، اعتقد أني بالكاد سأكمل أعمالي اليومية في الوظيفة، لكني قررت العودة للبيت مبكراً بنصف ساعة كل يوم تفادياً لتأخير الزحام في الطرقات خلال الظهيرة.
السلام عليكم
عليوه يعجبني اسلوبك في التديون و كتابة يومياتك بس تعرف كان نحصل بس على شهاب خخخخخخخ نفتحلك فيه شارع سلفهولي كل يوم من الساعة 4 الى الساعة 6 يروح عندك للنوم من التعب طول ههههههه ربي يحفظه
تعرف كانا ترضى أمه نديرها!!