أستيقظت متأخراً جداً… الثانية ظهراً!! وكنت على إستعداد للمزيد، لكن زوجتي أيقظتني مُحتجّة وكان لها ما أرادت!
شاهدنا برنامج أحمد الشقيري (لو كان بيننا) في قناة الرسالة ووالله وددت لو أن كل برامج أحمد الشقيري توضع في قرص ليزري وتوزع مجاناً، هذه فكرة لمشروع خيري وأنا مستعد للمساعدة بأي شكل من الأشكال لإنجاحه.. بعد إنتهاء البرنامج قامت زوجتي بتحضير طعام الغذاء وأثناء إنتظاره جلسنا في وسط المنزل للدردشة واللعب مع شهاب حتى جهز الغذاء ولكم أن تحكموا إن كان شهياً أم لا من هذه الصورة..
شهاب المشاغب بدأ في المشاغبة هنا وهناك وقد بدا من الواضح أنه يحتاج لملازمة على الدوام فقد بدا يتمكن من الوصول لأماكن عالية منذ الأمس لكنه اليوم أجاد الوصول إليها وقد بدا أمر الوقوف لوحده أمراً سيعتاد عليه الأيام القليلة الآتية.. على كل حال، بعد أن أكل هو الآخر خلد للنوم وقررت زوجتي أن تنام معه ليظل موعد نومهما واحد.
خلال ذلك الوقت وضعت أمامي كومة من الفستق المقشر ثم قمت بمراجعة كتاب CCNA بالإضافة إلى مراجعة بضعة تدوينات حتى جائني صديقي زياد اللبيب للمعايدة والدردشة حينها إستيقظت زوجتي فجلبت شهاب لليشاركنا الحديث كذلك، وبعد حوار شيق حول العمل والتدوين والعلمانيين والمسلمين والسيارات والقروض، قمنا لصلاة المغرب ثم واصلنا حديثنا وبعد فترة قصيرة قام زياد للرحيل فعدت مع شهاب للداخل حيث كانت أم شهاب تعيد ترتيب ملابس إبننا وتصنفها حسب الأحجام والألوان من جديد، فوضعت شهاب وسط الملابس ليبدأ إستكشافها وقد قامت زوجتي بتجربة بعضها عليه..
فجأة بدأت بوادر عاصفة رعدية وبدأنا نسمع هزيم الرعد بل أن هناك لعبة صوتية لشهاب عزفت لوحدها وكأن عملية تفريغ لشحنة كهربائية إستاتيكية قد حدثت لها!! فأخرجت الصوّارة وبدأت نقل الحدث الواقع خارج نافذة منزلي، وقد تأسفت لعدم إمتلاكي لعدة الصوارة المقاومة للماء.
بعدها خلد شهاب للنوم بعد محاولات متعبة من والدته، لأنه كان ينام ويستيقظ عشوائياً فلم تستطع إكمال ترتيب خزانة ملابسه بعد، وخلال تصفحي للإنترنت والدردشة معها تفاجأت بتصريح خطير جداً لهيثم في تمام الحادية عشرة مساءً، مفادها إنهيار طابق الألعاب في سوق الثلاثاء الجديد بطرابلس.. (مُعرف هيثم في Twitter كما يظهر في الصورة هو oqz ومعرفي هو LibyanNerd)..
بعدها قرر هيثم الذهاب للسوق ليتقصى الأمر بنفسه وحين وصل أخبرنا أن الأمن هناك مشدد وقد أجرى معهم محادثة وأنتظرنا نتيجة تلك المقابلة لكن بعدها إختفى هيثم من Twitter لمدة تقارب من نصف ساعة فبدأت الإتصال به لكن هاتفه كان خارج التغطية مما جعلني أقلق جدياً مع كل دقيقة وأفكر في الذهاب هناك ومعرفة ماذا حدث، لكن قبل دقائق من قيامي لتبديل ملابسي والخروج أفلحت في الإتصال به وقد أخبرني أن لامشاكل هناك والأمر لايعدو سقوط زجاج مما احدث صوتاً عالياً أفزع الناس في طابق الألعاب وجعلهم يخرجون في هلع، اما تفاصيل الموقف ككل (فلا أريد حرق الفيلم) سأترك هيثم يحكيها في مدونته، إن أراد ذلك.
شهاب بدا منزعجاً لعدم قدرته على النوم بعد، فأخذته والدته لترضعه ثم لينام في فراشه، بينما هي في نهاية ترتيب خزانة ملابسه، وعلى فكرة شهاب بدأ يكون شخصية عصبية! فإن لم نتركه يستكشف على حاله (خوفاً عليه من إيذاء نفسه طبعاً)، بدأ في الإحتجاج والتبرم والصراخ مما يبين أن لديه رأي ويُصر عليه!
والآن بما أن شهاب قد نام والوقت قد تأخر، أعتقد أني سآكل لقمة ليلية وأرد على التعليقات في مدونتي ثم سأخلد إلى النوم.
تصبحون على خير وإلى الغد إن شاء الله.
كعادتك، سرد جميل ليوميات مثيرة 🙂
مع تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سرد ممتع
وعلى فكرة ابنك جميل الطلة
@طارق، بالطبع لا أشعر إن يومياتي مثيرة وهذه من المفارقات في البشر 🙂 لكن أعرف أن المثير للفضول هو معرفة أحداث يوم غيرك، خصوصاً حينما يعيش معك في مدينتك!
@بنت الناس، شكراً لكلماتك 🙂 فهي الجميلة.
يارب لا تحرمني وجودكم.