يفعل العقل أحياناً ما لايرضاه القلب..
يفعله ويحدث ذاك الصراع الذي أكرهه..
تأتي الحكاية تدريجياً.. ودونما أدري تتفجر تلك الاحاسيس مرة واحدة..
ذينك الجبارين اللذين ما فتئا منازعة الآخر على السلطة..
فتحدث هزات مزعجة جرّاء عراك أقدام مع أرض.. كانت أرض يأس..
يحكم العقل طوال الوقت والقلب يئن تارة ويوافق تارة..
مللنا حكم هذا العقل.. ونتمنى لو كان الحكم مرة للقلب..
لم يملك أي حق من الحقوق أمام ذاك العقل الجامد البارد..
كان كل شيء له يُهضم ببساطة ويُداس بلا إكتراث..
تعاطفت جميع الأجزاء.. وتمنت جميع الكائنات أن يُنصَف هذا الصامت..
أشعر بغصة مزعجة من هذا الموقف.. غصة أتمنى قتلها هذه اللحظة..
وأستمتع بمراحل إختفائها من هذه الدنيا أثناء اللحظات الأخرى..
لا أدري ما سببها تحديداً.. فهناك شيء ما في المنظر لايعجبني البتة..
لاتعجبني الأصوات ولا ردود الفعل ولا حتى النظرات.. كله أمقته..
سواء كانت غصة بسبب الخصام أم سخافة الفكرة.. فهي غصة تحرق الحلق..
وأحمد الله أن حروفي هذه لم تمنعها.. وإلا لاحترقت كمداً بها..
ويبدو أني سأضطر الآن لفك العراك فكاك العاقل لأشتباك أطفال سذج..
إن كان هناك سبب للعراك.. فعليه أن يكون من أجلي أنا……
إن كان هناك من غصة قادمة.. أمن شئ يجعلها أبرد؟
حينما أدير ظهري أعلم أن العراك سيستمر..
هل سيأتي من يفصل بينهما..؟ فقط أعرف أني لسته..
ما أكتبه الآن أعتبره لي قبل أن يكون لأي أحد..
أريد البوح بكل شيء على الملأ.. لكن..
أشعر أن حقلي قد تعب بتواطؤه مع الكلمات..
لهذا قد جعل لهذا السطر وتلك النقطة نهاية له (.)