قد يخفى عن الكثيرين أن تطبيق TikTok الذي تمتلكه شركة ByteDance توجد منه نسختين لا نسخة واحدة.
النسخة التي لا نعرفها وتعمل داخل الصين فقط، وفيها يظهر للأطفال تحت سن 14 سنة فيديوهات لتجارب علمية يمكن تنفيذها في المنزل، جولات داخل المتاحف، فيديوهات عن حب الوطن، وفيديوهات تعليمية وتثقيفية، ومع كل هذا المحتوى المفيد فهي محددة الاستخدام لمدة 40 دقيقة في اليوم.
هذه النسخة من تطبيق TikTok لا يتم توزيعها للعالم واسمها Douyin.
وكأن الصين تعلم تأثير هذه التقنيات على الأطفال، فصنعت نسخة مفلترة من هذا التطبيق بينما وزعت النسخة الأصلية لبقية العالم حيث يقضي الأطفال ساعات طويلة امام فيديوهات TikTok، وتأثير هذا الأمر واضح جداً ويمكن توقع نتائجه المستقبلية بكل سهولة.
في استطلاع للرأي سنة 2019 طبق على مجموعة عشوائية من 1000 طفل صيني و1000 طفل امريكي و1000 طفل من المملكة المتحدة، كانت النتيجة أن أكثر من النصف من الأطفال الصينيين يحلمون بأن يكونوا رواد فضاء عندما يكبرون.
في الجهة الأخرى أكثر من الثلث من الأطفال الأمريكيين والبريطانيين يحلمون بأن يكونوا يوتيوبرز أو مؤثرين حسب وصف اليوم.
الآن تخيل معي مستقبل فيه أجيال تحلم بالفضاء والعلم وحب الوطن وفئة تحلم بالغباء والعهر والتفاهة، وما ستكونه النتيجة؟ مع ان تطبيق TikTok يقول إنه لديه أدوات للحد من الاستخدام للتطبيق، ولكنها ادوات وهمية حيث إن تفعيلها أو تعطيلها هو مجرد خيار للمستخدم حسب مزاجه، بينما في الصين فهم يقننونه بالقوة لأنهم يعلمون ما لا نعلم!
والسؤال الأخير الذي أتمنى تخيلك لإجابته: ما توقعاتك لنتيجة هذه الإحصائية في بلدك؟
أحسنت النشر بشمهندس، موفق
تحياتي
أخي علي أحييك على هذه التدوينة.. بالفعل هذا التطبيق خطير جداً والكثير من الأبحاث نبهت للخوارزميات التي يستخدمها للإمساك بالمستخدم.. الذي يقع فريسة هذا الإدمان على التفاهة..