تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » القيادة في رمضان

القيادة في رمضان

آخر جمعة رمضانية في ليبيا

إستيقظت وحدي في البيت عند الثانية عشرة والنصف، زوجتي وشهاب لازالوا نيام وجهاز التكييف جلد البيت تجليداً فأنقصت من قوته ثم إغتسلت وبدلت ملابسي وذهبت لصلاة الجمعة، كان الجامع مكتظاً والحمدلله وهناك شيء فيه أزعجني، هناك من يأتي للجامع ورائحة كريهه، والمشكلة حينما يكون الجامع مكتظاً فلاتجد مكاناً آخراً فتبقى متحملاً فاقداً تركيزك لسماع خطبة الجمعة، فوالله قد خرجت من الجامع لا ألوي على شيء إلا الهروب من رائحة ذلك المُصلي.

عدت للمنزل لمناقشة أبي في بعض الأمور المالية، وبعد نقاش لابأس به إكتشفت أني سأضطر للعودة إليه مرة أخرى بعد مراجعة حساباتي، فذهبت لبيتي لمتابعة المراجعة وإجراء الحسابات، لكن هناك مشوار ينتظرني منذ الأمس، وهو إيصال زوجتي لسوق الذهب في المدينة القديمة، فتجهزنا وخرجنا للساحة الخضراء قاصدين سوق الذهب، بقيت في السيارة لأحرس شهاب النائم وقد وجدت مكاناً لركن سيارتي فيه بتوفيق من الله لم يستيقظ شهاب كذلك.اقرأ المزيد »آخر جمعة رمضانية في ليبيا

رمضان 2009

اليوم نهضت متأخراً بعد منتصف الظهيرة، لأجد أن هاتفي كان يصرخ بصمت طيلة الصباح، لم أذهب للعمل اليوم فتوقعت الأسوأ، إتصلت بزميلي سيف المزيان في قسم الحاسب لأجده ساخطاً على موظفة أجنبية معروفة بوقاحتها، فهي تؤمن أن الكون بأسره يدور حولها!

هدأت من روعه وهو يشرح لي كيف انها خاطبته بقلة أدب آمرة إياه أن يأتي ويصلح لها مشكلة بجهازها، والمشكلة لم تكن تقنية بقدر كونها بسبب موظفة تعتقد أنها تصلح مديرة لقسم تقنية معلومات! حاول إفهامها أن المشكلة ليست مشكلة لكنها تحججت وأخبرته ان هذا النظام غبي (Stupid System) بينما هي لها سنة ولم تعرف كيف تستعمل ويندوز بعد! لا أدري من أين يأتون بهؤلاء العباقرة ولا أدري كيف يتمكنون من العمل واخد 700 باوند في اليوم!!! (700 × شهر = أكثر مما أجنيه في سنة!) وتساؤلي هل هؤلاء يجلبون مكسباً للشركة حقاً؟؟ لا اعتقد!

وعدت زميلي أني سأتفاهم معها حينما أعود للعمل.اقرأ المزيد »رمضان 2009