تخيل معي لو أن كل ليبي هُضم حقه، يهُب لأجله آلاف الليبيين بالدعم المعنوي سواء بالتظاهر أو الإعتصام؟
بل تخيل معي تلك الطاقة التي سيولدها هذا التكافل في من كَبِح جماح أفكاره خوفاً من ألا يقف معه احد حين يسقط؟
لكن لحظة، لنتخيل الطرف الآخر من الفكرة!
لنتخيل العكس.. تلك السلبية التي زُرعت فينا والتي ستجعلنا نتهم الآخر بكل التصنيفات الممكنة حين يختفي من على وجه الأرض، متناسين حقه في الكلام عن ما يؤمن به!
بعدها تخيل ذلك المواطن البائس حين يرى الناس تبدأ في السقوط أمامه واحداً تلو الآخر بعد ان صرخت بكلماتها لا أكثر.. الن يدفن تلك الفكرة أكثر في مجاهل أعماقه مُعزياً نفسه انه كان على صواب حين قرر الصمت؟
نعم فينا من بات يخاف الحديث حتى لا يتحول إلى صور كئيبة على الفيسبوك مُذيلة بجملة بدايتها كلمة يظن بعضنا أنها وهمية، وهي الحرية.
الكاتب شخص صُنّف عدة تصنيفات، لايوجد من بينها تصنيف واحد يعني “مواطن حر”.