يمكنك التسجيل والتفعيل عبر بريدك الالكتروني، راجع صندوق الـJunk، ولأي مشكلة يمكنك التواصل مع مدير المنتدى عبر أي من وسائل التواصل الاجتماعي من هذا الرابط.

حينما تمر الشركات الاحتكارية بمراحل الحزن الخمس

هنا يمكنكم طرح المواضيع المتنوعة، والحديث عن كل ما يدور في ذهنكم، سواء كانت مواضيع اجتماعية أو ثقافية. فهذه الساحة ملتقى مختلف الاهتمامات، وسننشيء ساحات متخصصة مستقبلاً بناء على نوعية المواضيع التي تطرح هنا.
قوانين المنتدى
سيتم انشاء ساحات متخصصة مستقبلاً بناء على نوعية المواضيع التي تطرح هنا، لهذا قد نقوم بنقل مواضيع معينة لساحات متخصصة أخرى في المستقبل إن شاء الله.
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية

كاتب الموضوع
علي الطويل
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
مشاركات: 45
اشترك في: الجمعة 09 أكتوبر 2020 - 21:09
4
قام بالاعجاب: 3 مرات
تم الاعجاب بمنشوره: مرتين
اتصال:

حينما تمر الشركات الاحتكارية بمراحل الحزن الخمس

مشاركة بواسطة علي الطويل »

لما يكون نموذج شغلك هو اشتراكات، أو بيع لمنتج مستمر مش منتجات معمرة متع زبون يشري منك مرة ويختفي، فمن مصلحتك أن أي زبون يستمر عندك.. ما تشوفلهاش أنه زبون يشري مني في منتج (أو مشترك شهري) بل شوفله كم يدخلك في السنة فلوس.

مثلاً "شركة انترنت" من مصلحتها اي زبون أنه يستمر عندها ولو اتضايق لأي سبب كان، مفروض هالشركة ماتعاملاش بأسلوب خود ولا خلي، لأن هذا واحد من أسباب كراهيتنا للاحتكار، لأن الاحتكار يخلي اي شركة عبارة عن طاغية ونظامها يتحول من مجهود لتحسين الخدمة وارضاء الزبون إلى اكتفاء لأن الكل حيجيها، وتبدا تفكر بشكل مختلف ولسان حالها أنا وحدي وانت محتاجلي وحتجيني زيك زي الكـ$# اكرمكم الله عاجلاً أم آجلاً.

لهذا اي شركة مهما كانت خدماتها ممتازة بس ما تعاملش فزبونها على أنه شخص ليه قدر، وكذلك وقت المشاكل والانقطاعات تتضايق منك لأنك متضايق منها، فهادي شركة لا تستحق أنك تستمر معاها، ولازم تلغي اي علاقة معاها ولو قعدت بدون خدمات أنت محتاجها ولازمك تكتب عليها وتنصح عيلتك وصحابك كلهم يفوتوها، لأن استمرارك يعني موافقتك على الضرر وبالتالي حتستمر الشركة للأبد في اسلوبها وحتمارسه مع غيرك وعليك ومش حتتغير.
How_Long_Does_Grief_Last__5_stages_of_grief.png
الحقيقة والسبب الرئيس أن المحتكر ما يفهمش إلا لغة الفلوس، لأنه مش مهتم للزبون، وأصلاً مافيش سبب يخليه يفكر في الزبون، أنت هكي ولا هكي حتستمر معاه، وعارفك محتاجله، لهذا لما تفاجأه وتوقف عليه فلوسك وتزيد توعّي الناس بموضوع المقاطعة حينطبق عليه نموذج المراحل الخمسة للحزن (Five Stages of Grief)، اللي طوّراته الطبيبة النفسية إليزابيث كوبلر روس، ولو طبقناه على شركة احتكارية تتعرض للمقاطعة حيكون وضعها هكي:

1. الإنكار (Denial) في البداية، تنكر الشركة وجود أي مشكلة أو تأثير للمقاطعة، وممكن حتى تطلع بتصريحات (مش ضروري تكون رسمية) تقول إن المقاطعة مجرد حملة صغيرة على الإنترنت ومش حتأثر على مبيعاتهم، وحتتجاهل الشكاوى وتمثل أن الأمور في السيقورو وكل شي طبيعي!

2. الغضب (Anger) مع استمرار المقاطعة تبدا الشركة في حط اللوم على الزباين أو المنافسين أو حتى السوق بشكل عام، وممكن حتى تبدا في مهاجمة منظمي حملة المقاطعة واتهامهم بنشر الأكاذيب، وعادي حتى تستخدم وسائل الإعلام لتشويه صورة من يدعم المقاطعة، بل وحتى تتمادى وتطلع بتصريحات من نوع "العملاء لا يفهمون قيمة منتجاتنا." وأيضاً "هذه حملة مدبرة من منافسين حسودين." أو ""السوق العالمي يعاني ونحن ضحية والزبون جاهل وعليه أن يفهم كذا وكذا".

3. المساومة (Bargaining) مرحلة مهمة وهنايا تحاول الشركة استعادة الزباين وتقديم عروض خاصة أو تغييرات طفيفة بدون معالجة المشكلة الحقيقية، وتقديم تخفيضات كبيرة أو عروض مؤقتة، مع وعود بتحسينات بسيطة دون تغيير جوهري، وتصريحات من نوع "سنخفض السعر بنسبة 10%، أرجو أن تتفهموا." وكذلك وعود مستقبلية لا معنى لها مثل "نحن نعمل على تحسين الجودة قريبًا." وأغلب حملات المقاطعة تنتهي هنا بسبب ضعف ارادة اصحابها وحاجتهم وحتى عدم نضجهم كفاية ومعرفتهم بألاعيب المحتكرين، ولهذا لازم تستمر المقاطعة مهما كان الثمن وتجاوز هالمرحلة للي بعدها.

4. الاكتئاب (Depression) هنايا تركع الشركة، وتعرف تمام المعرفة أن المقاطعة أثرت فعليًا على أرباحها ومكانتها في السوق، ومرات تبدأ في تقليص الوظائف أو تقليل الإنتاج لتخفيف الخسائر، وتعترف داخلياً أن الوضع أسوأ مما كان متوقع، ومفروض على منظمي حملة المقاطعة نشر أي ارقام وتبين وضع الشركة لبث روح الايجابية في القائمين بالمقاطعة وحثهم على الاستمرار في المقاطعة.

5. القبول (Acceptance) هنايا توصل الشركة إلى فهم واستيعاب كامل أن عليها التغيير الجذري وفعل المستحيل لكسب ثقة الزبائن، وتضطر لإعادة هيكلة حقيقية وإطلاق منتجات جديدة تستجيب لاحتياجات الزباين مع اعتذار صادق وتغيير في السياسات بما يتماشى مع توقعات السوق، وممكن نشوفو أو نسمعو تصريحات مثل "نحن نستمع للعملاء، ونعمل بجد لتلبية توقعاتهم." وكذلك "لقد تعلمنا من أخطائنا، ونعد بعدم تكرارها."

في هذا الوقت بالذات يجي دور الحراك المجتمعي والنقابات والجمعيات، زي جمعية حماية المستهلك، شيء ضروري وحيوي، واول هدف من اهدافها أن كل اعضاء الجمعية يجتمعو شهرياً على الأقل ويشوفو المشاكل ويتفاهموا على مقاطعة المستغل باش السوق يتعدل والمستغل يتربى بالمعنى الحرفي ويستمر في المرحلة الخامسة وهي القبول، ويتأكدو أنها مش مجرد مرحلة مؤقتة فقط.

اشياء كانت حلم قبل 15 سنة، بس اليوم نشوف في امل، وعلى امل أن تتكون جمعية لحمية المستهلك الليبي من تغول التجار واستغلالهم، على أمل أن الشعب يجيه يوم ويبرا من مرض الانانية ويفهم أننا مش حننجو إلا مع بعض وحنموتوا مع بعض، ولا تنسو قصة القرية الظالمة، وهلاكنا ممكن حتى ولو فينا الصالحون.
example.gif
صورة مرفقة لمثال، مش ضروري يتنفذ حرفياً ويتقلد حرفياً، لكنه مجرد مثال لسد الفراغ ولا بأس بالتقليد ومن ثم التقويم لين نوصلو لجمعية حماية مستهلك ليبية حقيقية.

يومكم باهي.
#خواطر_هرواك
مدير ومؤسس المنتدى، تجدني على https://alitweel.ly/social

مالك
عضو جديد
عضو جديد
مشاركات: 11
اشترك في: الأحد 01 سبتمبر 2024 - 16:40
قام بالاعجاب: مرة واحدة
تم الاعجاب بمنشوره: مرتين

Re: حينما تمر الشركات الاحتكارية بمراحل الحزن الخمس

مشاركة بواسطة مالك »

شكرا على الموضوع
نقاط وكلام مهم ومفيد
نحن بحاجة لثورة ثقافية قبل كل شيء
الفرد في المجتمع يجب يعرف انه رقم في مصفوفة وليه تأثير ومش مجرد شخص لا يقدم لا يوخر
لازم تنتهي فكرة كيفي كيفهم ، زي الناس ، واي فكرة من نفس النوع مزروعة في العقل الباطن تقول ان المواطن جزء من القطيع.
المواطن الكريم لازم يفهم ان المقاطعة مش عزومة ولازم في جهة او مؤسسة او كيان تنسق وتقول قاطعو س و ص
وان المقاطعة مش حاجة جديدة واخترعوها بعد اكتوبر 2023
منتج زاد سعره بدون مبرر .. قاطع
منتج محلي او غير محلي زاد سعره لانه موسم رمضان \ عيد ... الخ .. قاطع
خدمة مشترك فيها وتعرضت لسوء خدمة واهمال وعدم اهتمام من مقدم الخدمة بتوفيرها لك واحترام حقك وانه مش شحاته منه وبجميله .. قاطع
أضف رد جديد