تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » الحبّة الحمراء

الحبّة الحمراء

يا مزين من برا، شن حالك من جوّا؟؟

ديما لما نشوف شيء، نحاول نقرا ما وراءه، نحاول نكون هكي باش نفهم أني وين وماشي لوين ومايجري بيا حد وما ننسلخش عن الواقع ونبدا عايش في وهم ونعارك ونرغي عالفيسبوك على شيء مش موجود أصلاً.

نصيحة لوجه الله: ما تخليش الخوارزمية تجمعلك الواهمين حواليك وتفرح لأنك مش وحيد والدليل آهو الناس اللي حواليك عندهم نفس رأيك!

سب فبراير وسب سبتمبر وسب حفتر وسب الدبيبة وسب صاحبك الغبي لأنه مصدق هذا ويدعم في هداك، وأنسى أننا الضحية والمستفيدين هما الأنذال، ولا تخرج عن ولي أمرك وكرر كلام بدون وعي بس لأنك تسمع فيه هلبا يقولو فيه وماعندكش القدرة ترد عليهم بدون ما “يلغوك” ويديرو عليك حملة.

جرب قول الحق الوجاع بس بدون تلوين ولا تزويق وشوف شن حيصيرلك من الناس من كل الأطياف، كلها تعلن الحرب عليك بس لأنك خارج عن المألوف وكتبت كلام غريب علي اللي تعودوا عليه، وأنك نشاز وشاذ عن الواقع اللي يعرفوه، مش مهم فكرتك صح أو خطأ، ومش مهم يناقشك حد بعقله الواعي لأنه تشبع بأفكار سيطرت عليه خلاص وبدت هي اللي تتكلم بدون وعي منه.

الخوارزمية راهي أخطر سلاح حالياً لأنها حتعيشك في وهم لا فرار منه إلا بالحبة الحمراء 💊 ولما تبتلعها حتكتشف حقيقة نفسك وحقيقة اللي حواليك بدون مشاعر تشوش علي عقلك الحقيقة.

الحبة الحمراء والحبة الزرقاء مصطلح من فلم المصفوفة “The Matrix” سنة 1999 ويعبروا عن خيارين إثنين لا ثالث لهما.

أولها الرغبة في معرفة الحقيقة المطلقة والمقلقة والمغايرة للحياة الي عايشينها باختيار ابتلاع الحبة الحمراء، أو أن تقعد كما أنت في الحياة المضمونة اللي تعرفها ومرتاحلها والساهلة واللي الكل مصدقها والواقع المفترض أنك تعيشه زي ما تبيه ليك المصفوفة، باختيارك للحبة الزرقاء.

حاولت طول عمري ننشر ونعطي حبوب حمراء في كتاباتي من سنة 2002 على الإنترنت بطريقة غير مباشرة، وفي من فهمني وفي من خدي وقت وجاني عالخاص، ولكن اغلبيتكم للأسف فيها من مازال عقله الباطن الجمعي مسيطر عليه ويقاوم في الواقع ويردد في كلام غيره، لأن القطيع مريح ومايخليكش تتحمل مسؤولية التفكير، وهلبا منكم مانشوفش فيهم لما يعلقوا أو يكتبو في مناشير، بل نشوف في مجتمع يتكلم عن طريق صوابع شخص واحد، نقرا في اسماء تكتب لكن اللي يكتب في الحقيقة مش هما، الحبة الزرقاء تكتب، العقل الجمعي يكتب، روح القطيع تتحرك وتكتب.

نسأل الله لنا ولكم الهداية وحسن الخاتمة.

للمزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *