تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » ان احسنتم فلأنفسكم

ان احسنتم فلأنفسكم

لما تلقى حد مش خادم كويس أو يدير في حاجة تشوف فيها مش صحيحة، الموضوع عندك مفروض يمشي بالتسلسل الفكري التالي:

  1. من قال إن طريقتك هي الصح وطريقته غلط؟
  2. هل حاولت يوم ادير نفس الشغل مثلاً وأنجزت شيء أفضل منه؟
  3. من يقدر أو شن اللي يقيم شغلك ويحدد لو فاشل أو ناجح؟
  4. كيف تقدر تقيم نفسك وتحكم عليها أنها الافضل مقارنة بغيرك؟

الإجابة على الأسئلة هادي حتحدد حركتك التالية واللي ديما حاول أنها تخدم الغير بطريقة مش مزعجة أو مؤذية، يعني تكون مفيدة، ولو خليتها مفيدة لغيرك (مش لنفسك بس) فحتكون شخص اسطوري في نظري عالأقل.

طبعاً القلة القليلة جداً هي اللي تشوف حاجة غلط أو ما تمش تقديمها بشكل صحيح (في نظرهم) فتكون ردة فعلهم هي يا إما النصيحة اللطيفة أو ياخدوا زمام الموضوع ويبدو شخصياً بتقديمه بالطريقة اللي يعتقدوا انها هي الصح.

لو كل شخص فينا اعتمد هذا المبدأ، حيزدهر المجتمع بالمبادرات اللي تنبع عن شغف.

في نظري هذا اللي محتاجينه، الشغف مهم جداً لأنك وقت يصيرلك الإحباط أو يبدو الناس والعيلة والصحاب يقولولك سيب هالحاجة، حيتدخل الشغف ويلعب دور كبير في استمرارك مهما تغيرت الظروف.

لهذا دور عن شغفك، قدامك كل الموارد، اللي زي السحر.

العالم حالياً تتوفر فيه وسائل اتصال كانت خيال علمي قبل 25 سنة، وأكبر عيب الاستمرار في التفرّج فقط بدلاً من أن تعطي شيء لغيرك ولو كلمة طيبة، أي شيء جميل، مهما استصغرته، حيكون ليه تأثير.

فعن أَبي ذرٍّ قَالَ: قَالَ لي رسولُ الله ﷺ: (لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا، وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ طليقٍ) رواه مسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *