تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » التدوين في ليبيا

التدوين في ليبيا

سبق وإني طلعت ووقفت على الكتابة في الإنترنت أكثر من مرة وفي كل مرة يرجعوني المعارف والأصدقاء بحجة إني مانخليش الساحة فارغة للهبوطة والإستغلاليين وأصحاب الأجندات. نقان في الحوش نقان في التلفون نقان في القهوة نقان في الإيميل نقان بالمسجات. ونرجع بعد الإقتناع!

سبق وإني حاولت بناء مجتمع مدونين وفي كل مرة نفشل، في كل مرة نحاول نجمع عدة كُتَاب في مكان واحد نصطدم بأن هالكُتَاب يفضلو يكتبو بشكل مستقل في مكان بروحهم وينسو إنهم بإثراء موقع واحد تصير عليه الزحمة وتنتشر مقالاتهم بشكل اكبر، وحتى لما ندير حاجة جماعية، تلقاه مايبيش يكتب جماعي، ويقول باهي مدونتي من بيكتب فيها!؟ مع إنه يقدر يكتب جماعي وبعد يومين ينزل في الخاص. عادي. وين المشكلة مادامها بتنزل الحاجة بإسمك؟

ولكن..

فشلت في أني نجمع ناس تكتب بحجة إني صاحب الفكرة وصاحب الموقع وبالتالي مرات نكتب في حاجات مايتعجبهمش ولهذا هما يفضلو يكتبو بعيد عليا، باهي مش نكتب بإسمي وإنت تكتب بإسمك؟ فعلاش مانكتبوش تحت مظلة وحدة وترد عليا ونرد عليك؟

(زي موقع مدونة طرابلسي) حاولت نجذب الناس بشتى الأشكال وطرق الإقناع، لكن ديما يا يقولك مش فاضي وبعد كم يوم تشبحه نار تلهلب في صفحته أو تلقاه يفوتك ومايكلمكش ويقولك تو نفكر ويجبد عليك، أو تلقاه طهقة يشد معاك في الأول بعدين يرخي بيك (زي موقع الجبهة الإلكترونية الليبية) او يخش معاك وبعدين يقولك أني مش فاضي ونبي ننسحب وبعدها تلقاه لهلوبة ماشاء الله، أو ببساطة مش معدل عليك ويقرا في كلام زي اللي نكتب فيه توا وحاسبه مش عليه، وغيره من يقولي أني أصلا نخدم على موضوع زي هذا ويحبطك إنت ويخليك توقف مادام هو ماشي فيه تقول ممتاز خلي نتجه لشيء تاني وتلقاه يمشي سنة في الموضوع ويرقد ويفوته.

هذا ناهيك عن الخيانات متع بعض مايسمى جدلاً بالأصدقاء، اللي تهدرزلة على فكرة يمشي ايديرها قبلك، لكن بشكل غبي وسيء يخليك تكره اليوم اللي شفت فيه وجهه وعرفته، لأنك مهما حاولت بعده إدير فكرتك حيتم وصفك بالمقلد وإنها مش ليك ومش حتلاقي نجاح وقبول، هذا ناهيك على إن صديقك حيستمر في نعتك بالسارق وتحشيذ الناس ضدك، لهذا فوتها الفكرة خيرلك.

حتى لما جي اليوم ودارت قناة فرانس24 مبادرة لتعليم التدوين بشكل اكاديمي، فرحت وقلت آهو واحد يسد الثغرات اللي ماواجهاتاش ويتعلم شي جديد، وقدمت، وفجأة الجماعة جبدو عليا مش عارف السبب الحق، لكن واضح غن في واحد محسدي (أو أكثر من واحد) طلعني من الموضوع ببساطة ولما إستنكرت بعد ماعرفت إن هلبا مدونين التحقو بالدورة إتصلو بيا المنظمين وقالولي إني قلتلهم مش فاضي ولهذا ماكلمونيش! قصدي مافهمتش وقتها بالحق، قلتلهم مافيش منها الدوة أصلاً وفي من عندكم خش للدورة بسببي لأني قتله عليها فغريب الموضوع وبعد فترة إكتشفت إنه بالفعل في شخص محسدي خاش في الموضوع وطلعني منه.

يعني حتى في التدوين يحسدوك! مافهمتش هل يشوفو فيها صفقة وبنزنس ولو خشيتلها بينقص حق عمولتهم ولا كيف!؟

لهذا فوتها الفكرة خيرلك.

حتى لما جي اليوم ودارت قناة فرانس24 مبادرة لتعليم التدوين بشكل اكاديمي، فرحت وقلت آهو واحد يسد الثغرات اللي ماواجهاتاش ويتعلم شي جديد، وقدمت، وفجأة الجماعة جبدو عليا مش عارف السبب الحق، لكن واضح غن في واحد محسدي (أو أكثر من واحد) طلعني من الموضوع ببساطة ولما إستنكرت بعد ماعرفت إن هلبا مدونين التحقو بالدورة إتصلو بيا المنظمين وقالولي إني قلتلهم مش فاضي ولهذا ماكلمونيش! قصدي مافهمتش وقتها بالحق، قلتلهم مافيش منها الدوة أصلاً وفي من عندكم خش للدورة بسببي لأني قتله عليها فغريب الموضوع وبعد فترة إكتشفت إنه بالفعل في شخص محسدي خاش في الموضوع وطلعني منه.

يعني حتى في التدوين يحسدوك! مافهمتش هل يشوفو فيها صفقة وبنزنس ولو خشيتلها بينقص حق عمولتهم ولا كيف!؟

مبادرات

موضوع التشجيع والمبادرات والتدوين مش واقف عليا بروحي، الحقيقة كانت في مبادرات فردية زي المبادرة اللي دارها الشهيد بإذن الله المدون الليبي جاد (عبدالرزاق) الدوكالي الصاري وهي مسابقة (لأننا نهتم) وجائزتها توفير نطاق مجاني لمن يهتم بالتدوين، وحصلت دورة وحدة بس وفائز واحد بس، لكنها ما استمرتش بسبب الثورة وماتبعها، والمهم إن مافيش من استلم الراية للأسف، ومازال هلبا ناس متفرقين ومافيش مبادرات جماعية على الإنترنت للتدوين بشكل جدي ومستمر.

حتى بعد ما توفى المدون جاد، سمعت وقريت هلبا أخبار على مبادرات بإسمه، لكن ولا وحدة شافت الضو! ولا حتى حاجة. طهقات وخلاص.

كذلك في مبادرة المدون منير إشميلة وهاشتاق #أنا_أدون واللي حاول ينشط فيها مجتمع التدوين إنهم يكتبو على حاجة ويرشحو بعدهم أسماء للكتابة من بعدهم، واللي طبعاً ماحد رشحني فيها ممكن لأني نكتب أصلاً من قبل ومش راقد 🙂 لكن كانت مبادرة فردية جميلة وشدت شوية ورقدت كعادة أي مبادرة فردية، لأن الفرد في الأخير مصيره يلهى بحياته ومشاغله بس لما يكون الجهد جماعي معاش يرقد لأن كل فترة يشد الراية واحد تاني.

آخر حل درت مجموعة على الفيسبوك سميتها النادي الليبي للتدوين قلت بالك الناس تنشط فيها، وفعلاً نشطو فيها لكن الأغلبية كانت تكتب وتنشر في النادي فقط، وحتى لما درت مبادرة مسابقة، مافيش حد تشجع وقال نبي نساهم الكل حب الفكرة وقعمز في كرسي المتفرج، ومن أصل 47 عضو، حصلنا 37 مشاهد و5 مُعلقين و10 تسجيلات إعجاب بس! وبعدها بكم يوم نشط النادي فجأة لأن كانت في مسابقة أفضل مدونة من جهة تانية، وفجأة فرغت كراسي المتفرجين ونسينا قصة مسابقتنا وقعدت مجرد منشور مثبت حزين وكان الموضوع واقف عليا بروحي، يعني التدوين في ليبيا ولى عندي فيه ك7 وأني مانندريش!

blogging

موقف

في شخص هاليومين علق على موضوع جانبي وسألني (هل تقدر إدير مدونة زي هادي) وحاطلي زوز مدونات جماعية مشهورة تتكلم على الكمبيوتر وشروحات التقنية بشكل عام، يعني مازال بجديات في ناس مش فاهمة شن معناها تطوع وشن معناها تبذل في مجهود بدون مقابل وبكل وقاحة يجيك وينسفلك مجهودك ويقولك بطريقة غير مباشرة إن كل اللي إدير فيه تافه وماليشي قيمة وإنك لو مادرتش زي هالمدونة اللي المعجبني متاعها في الفيسبوك فوق من ال100 الف معجب وترتيبها عالمياً قريب من ال6000 واللي بدت مدونة فردية وتحولت إلى جماعية بفضل تكاثف وجهود الناس حواليها، يعني ماهياش شغل فردي باش يقدر شخص واحد إيديره!

طبعاً هو حاب ينصحني، ومن ضمن اللي كتبهولي وبالحركات والهاشتاقات:

كنت نبيّك ادّير تُمرة بعلمك، لكن مافيش نصيب..

خليك في ستيتسات #عبث و#تصبحون_على_وطن والجوّ اهوّا

المشكلة مش في إني مش مداير ثمرة بعلمي، أني في الواقع نشتغل بعلمي ومدايرلي ثمرة ولله الحمد، ليا ولصغاري وحتى لغيري اللي نخدملهم ونساعد فيهم سواء عالنت ولا برا النت، لكن هو يبي معلومة بالبلاش وخلاص مايهماش الإنسان اللي قدامه كيف ايجيبهاله، هو مش متخيل الوقت والجهد اللي ورا تدوينة زي هادي اللي قدامكم، ومع هذا مش متحشم إيهين اي حد عالنت ويطلعه متع نبح وخلاص!

نسي إنه جزء كبير ومهم من المشكلة لأني أولاً مش من جماعة الكتابات الفارغة، وصفحتي تعبير شخصي عني في الفيسبوك، وقناتي على اليوتيوب كذلك، محطوطات بإسمي الشخصي، يعني ماهياش حاجة متخصصة، نكتب فيها كل حاجة تعجبني على حسب المزاج، يوم ضحكة ويوم جديات ويوم سياسة ويوم خبر ويوم هدوء، وعلى مر السنوات كنت بشكل فردي ومن حر مالي نستضيف في مواقع ونساعد في هذا وهداكا وننشر لأي حد مغمور ومش معروف ويستاهل، هذا من غير إني كتبت وسجلت فيديوات تقنية وتعليمية وتوعوية لكن لأنها مانالتش اعجابه هو وغيره ماشجعهاش بالتعليق التقويمي او حتى تسجيل الاعجاب التشجيعي مقابل المجهود على الأقل، وهو واحد من الناس السلبيين اللي حتى النصيحة ينفروك منها، وهذا حال الجميع، الكل يبي كل شيء مجاني لعنده وفوق منها يشكي ويهينك، والمتفرج سلطان زي مايقولو، وكان هذا مجرد مثال حديث بس وقبله هلبا والجايين اللي بعده هلبا أكيد.

من جهة تانية، نلقى ناس مش ليبيين يشجعو المجهود ولو كان بسيط زي مثلاً موقع عالم التقنية لما كتب على برنامج دزلي وهو موقع تصغير للروابط، بس حتى وإن كانت فكرته مكررة، تم نشره لأنه مجهود شخصي نشروه وتكلمو عليه (ناس مش ليبيين) لتشجيعه ولكن شاء الله ان يتوفى صاحب المشروع وتوقف المشروع من غير مايستلم حد الراية، من غير إنه بالفعل مجتمعات عربية تانية تنشر لغيرها وتنشط وتشجع وإدير في دعايات مجانية ليهم، وحني نظام إخنب وأنشر لروحك (وماتحصرش كلامي في إطار الفيسبوك) والمشكلة قائمة حتى في الصحافة، تخنب من النت وتحط بإسمها ولاعزاء للمغمورين، حتعيشو مغمورين وتموتو مغمورين.

عالهامش

نبي نسجل معلومة مع إحترامي للكثير من المواقع العربية التقنية خصوصاً راهي أغلب أخبارها ومعلوماتها (كان مش كلها) مجرد ترجمة لمواقع أجنبية اللي أني أصلاً نتابع فيها، وعادي جداً نقرا خبر اليوم الصبح أو الليلية وبعده بساعات نلقاه في موقع عربي ولهالسبب وقفت متابعتي لهلبا مواقع عربية وخليت بس حاجات ضرورية لأنها مرات تكتب على حاجات عربية.

بالنسبة ليا نحب نكون صانع محتوى، مانحبش التقليد، لو عندي مانضيف نكتب، لكن تكرار هكي عالفاضي يعتبر مجرد إرهاق لشبكة الإنترنت وبيانات زايدة.

حني فينا هلبا ناس طهقة، مافيش إستمرار، اليوم مسمي روحه مدوّن ومداير مدونة، لكن هو في الواقع مش مدون ولا يعرف شن معنى المشاركة والتفاعل، وهو مجرد يبي يبني إمبراطوريته الخاصة ويتجاهل أي مبادرة للمشاركة.

الإستمرار هو المفتاح إنك تكون مدون، وإن تكون صانع محتوى، مش مقلد وببغاء، إنك تساعد غيرك وتشاركهم وتشجعهم.

بس حني للأسف فينا من الكراهية الشيء الصعب إني نتعامل معاه، اول ردة فعل هي السلبية أو الكراهية، والقلة القليلة جداً من تلقاهم يتفاعلو ويشجعو ويصححو، وللأسف حتلقى روحك مداير مجهود في الأخير مستفيدين منه فئة صغيرة وبصمت ويتفكروك لما توقف، وبعدين يقولك علاش مافيش حاجات حلوة في الدنيا!

تلقاه يوقف ويشري من البراريك على الطريق وبعدين يقولك البلاد فوضى، تلقاه يلوح في الورق من روشن سيارته ويقولك البلاد امسخه، ويدور في الواسطة والمعارف ويقولك البلاد خاربة، ويطلع في الأحمر ويوقف قدام الإشارة ويقولك خلاص جابت ماعندها، تلقاه يقرا للغير ولما تعجبه حاجة نسخ ولصق في صفحته!

تي كيف تبي يكون عندك مستقبل إيجابي وإنت في كل حاجة سلبي حتى من الكتيبة عالنت كل واحد يبي يأسس إمبراطورية بروحه، والثاني يبي يقعمز في كرسي المتفرج ومايبيش يساهم، او لأنه مايشوفش في روحه قادر على المساهمة، بينما هو يقدر يقول ببساطة لو تبو مساعدة كلموني وعلى قدر معلوماتي حنشتغل معاكم، لأنها بجديات بايخة لما تطلبها وفجأة يتوقفو التعليقات ومعاش حد يكتب ولا حاجة!

الخلاصة

مرات تحس بيا نتكلم عليك ومرات جاك شعور إني مكبر الموضوع وزايدها، المهم لو جاك أي شعور سلبي ياريت تــفــعــل وتكون خير مني وأثبت إني على خطأ، بالعمل والفعل، مش بالإهانة، ياريت بدل ماتكتبلي تقولي (تقدر إدير مدونة زي هادي) نوض إنت تحلحز ودير مدونة زيها من غير شحاتة من الغير ياليبي لأنه والله عيب واحد يقدم في شي بالبلاش من وقته وفلوسه تجيه إنت بكل وقاحة تلوحه كله في الكناسة وتقوله خيرا هذا خير منك؟

بجديات كلامك ودعمك ونقدك مايهمنيش لو ماكانش يصب في تجاه نتيجة إيجابية، غير هكي راهو تعليقك حيكون شفاف بالنسبة ليا. لهذا لو إنت من جماعة “نقول ولا نفعل” خليك رابح راحتك سلم ولدي، وداوم بالتقعميز.

2 فكرتين بشأن “التدوين في ليبيا”

  1. تنبيه Pingback: فضفضة: مجتمع المدونين | مدونة طرابلسي

  2. تنبيه Pingback: مجتمع المدونين الليبيين 2 | موقع علي الطويل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *