تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » تلك الدقائق المهدورة

تلك الدقائق المهدورة

هل فكرت في تلك الدقائق المهدورة لإنجاز مهام روتينية كتجديد بطاقة أو جواز سفر!؟ هل فكرت في تلك الأختام وذلك الكم الهائل من الموظفين الموجودين لخدمتك ولإمدادك بشيء روتيني ويمكن تنفيذه آلياً!؟
تخيل معي ذلك الكم الهائل من المصاريف التي تحجز لأجل هذه الخدمات وذلك الكم الهائل من الموظفين في كامل أرجاء البلاد ثم أحسب معاشاتهم التي يقبضونها ثمناً لتنفيذ ذات العمل الروتيني دون أي خبرة عملية تتجدد مع السنين حيث يموت الموظف على نفس الكرسي ولايخرج من تلك الغرفة إلى لغرفة أخرى لقضاء الحاجة أو للحصول على كوب من القهوة!
هذا على فرض ان كل هؤلاء الموظفين يعملون بكد وجهد لخدمتك!
تخيل لو أن تم تحويل كامل تلك الخدمات إلى منظومات آلية؟؟ لو تمت ترقية أولئك الموظفين إلى مناصب أعلى بعد حصولهم على دورات تدريبية، أحسب كم الثقة بالنفس التي سيحصل عليها موظف كان مرمياً في قبر إسمه وظيفة حكومية وإكتشافه لتلك البواب الجديدة نظير شهادة جديدة تحصل عليها!
أحسب معي تلك الدقائق المهدورة وقل لي ماذا تبقى من العمر لنخدم البلاد إن كان جلها نقضيه في الجري وراء ورقة حقيرة وتجديد كتيب ومحفظة ومعاش!!
ستعرف حينها انه لم يبقى للبلاد أحد ليبنيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *