تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » خواطر تفاحية

خواطر تفاحية

التفاحة
التفاحة

لطالما إستفزني المثل القائل بما فعله الغرب بالتفاحة وما فعله العرب بالتفاحة.. هم صنعوا وإخترعوا وغيروا العالم، ونحن حولناه إلى معسّل تفاح للأرجيلة! نعم المثل تكرر جداً وقد تكون مقارنة مجحفة، لكنها توضح وجهة نظر لايمكن نكرانها.

لقد تركنا الإسلام الذي يحثنا على طلب العلم، وصار مفهومنا للعلم هو العلوم الشرعية فقط، ونسينا أن كلمة العلم، تشمل كذلك العلوم التطبيقية، كالرياضيات والكيمياء وغيرها، وصرنا شعوب إستهلاكية تعيش في الدنيا ونسيت الآخرة، لم نعد نهتم سواء تركنا بصمة إيجابية في هذا العالم أم لم نترك.

لماذا صرنا لا نلقي بالاً بالعلم؟ هل فعلاً الحكومات هي السبب؟؟ أم الأهل؟؟ هناك المئات ممن درسوا في نفس المدارس لكن هناك من إختار أن يجلس في الصف ليصغي وينجح وهناك من إختار أن يغش وينجح دون جهد، هناك من إختار الطريق الصعبة وهناك من إختار الطريق السهل، هناك من تخرج وصار مهندساً وهناك من فشل وضيع سنوات عمره، فلا تضعوا اللوم على الدولة بالله عليكم، لإنها إختياراتكم وقراراتكم لوحدكم.

نعم قد تكون الدولة لها دور في فشلك، وقد يكون الأهل لهم دور في عدم قدرتك على تحقيق أحلامك، بالإضافة لحدود المجتمع وثقافته سواء كانت سلبية أم إيجابية، لكن كله هذه الحدود دورها ثانوي لا أساسي، وقد يضعها امامك عقلك ليجعلك تشعر بالراحة والرضا وعدم تأنيب الضمير.. لكن تأكد من شيء واحد فقط، أنك قد خُلقت لوحدك، وستحاسب لوحدك، وماتفعله في حياتك أنت مسؤول عنه وحدك.

علينا التوقف عن لوم الآخرين، والبدء في لوم أنفسنا والبحث عن نقاط تقصيرنا وتصحيحها وتقوية ضعفنا وننهض بأنفسنا للأفضل.

4 أفكار بشأن “خواطر تفاحية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *