تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » مرض وكآبة بيتية + ميزانية 2010

مرض وكآبة بيتية + ميزانية 2010

شهاب + كآبة
شهاب + كآبة + مرض

بعد نوم عميق لمدة ساعة فقط إستيقظت بتثاقل شديد جداً، لكني تجهزت للعمل ونزلت وفي الطريق خطر لي خاطر الذهاب إلى محل فتحي لشراء كوب من “الفروبي” (وهو حليب مخلوط مع موز أو فراولة وماشابه)، اما الطلبية التي أخذتها فكانت إثنين كالتالي: كوبين من (فروبي تمر ولوز) مع قطعتي كرواسون بالعسل واللوز كذلك، طلبية واحدة لي أكلتها على الطريق والثانية لزوجتي حين تستيقظ، عدت للبيت بالطبع لأضعها في الثلاجة ومن ثم إرسال رسالة لها لتنتبه إلى أن هناك شيء في الثلاجة لها.

توكلت على الله للذهاب إلى العمل وقد كانت طريق شارع السيدي مزدحمة منذ بداية الجسر بجانب دار Fiat سابقاً، وسبب الإزدحام هو أعمال جارية لكن بدون عمال! أي أنك ترى الموانع والحواجز والمطبات فقط دون ان ترى سبباً واضحاً لذلك، على كل حال بعد 40 دقيقة تقريباً وصلت مقر عملي وبدأت في مهامي اليومية وأهمها هو الإنتهاء من كتابة تقرير ميزانية قسم تقنية المعلومات، حيث ان المدير السابق لم يترك أي شيء بخصوص هذا الأمر قبل أن يرحل، وقد كنت سعيداً لرحيله لدرجة لم أحاول تأخيره وسؤاله عن أي شيء!

طبعاً كان رحيله من أغرب ماسمعت، فهل سمعتم عن مدير يقوم بتسليم مهامه على نحو: إسألني أي سؤال وسأجيبك! وحيث سألته عن المهام التي كان يقوم بها لم يعطني إجابة واضحة، فكيف يتوقع مني أن أسأله دون أن أعرف فعلاً ماهي مسؤولياته بالتفصيل؟

على كل حال لقد تعذبت جداً معه ولأنه إنسان (لادين لا ملة) احمد الله إني تخلصت منه، إن العمل مع شخص مسلم يخاف الله أمر مريح اكثر من العمل مع أجنبي لايعرف الله خصوصاً حينما يكون خسيساً جداً.

إكتشفت أني إنشغلت بالعمل ولم أكتب أحداث يوميات الأمس فقررت البدء في كتابة عناوين احداث الأمس ومن ثم التوسع في كل جزئية منها لاحقاً، وقد كافحت في التوفيق بن هذا وذاك حتى إقترب موعد الإجتماع مع المدير العام للحديث عن ميزانية القسم المتوقعة للسنة القادمة، لكن قبل الإجتماع بساعة واحدة تأجل الموعد إلى الغد صباحاً، فتنفست الصعداء، فقد قمت مع زميلي عبدالمنعم بمحاولة مراجعة وتذكر مايمكن أن يكون لدينا من عقود واوراق ومن ثم البحث هنا وهناك عن آثار وقد وجدت ميزانية سنة 2007 في مكان ما خفي في مجلدات قديمة وفوجئت ببعض التقييمات.

على كل حال، إنتهى الدوام وعدت للبيت مسرعاً لأفاجأ أن طريق شارع السيدي مقفلة من بداية جسر شارع الجمهورية، فتارجعت بسيارتي من مخرج يؤدي لطريق شارع الجمهورية ومن تحت الجسر سارعت بالذهاب من طريق بن عاشور وبعد مراوغات وتوقفات عديدة وصلت للبيت سالماً، بعد أن إستغرقت أكثر من 45 دقيقة في الطريق التي غالباً ما أقضي فيها من 15 إلى 20 دقيقة فقط.

تناولت طعام الغذاء مع العائلة وقد كان شهاب نائماً، كنت جائعاً لدرجة نسياني للإلتقاط صورة، وعزائي أني أنوي أن أتذكر تصويره غداً.

خلدت إلى النوم لأستيقظ مع آذان المغرب وجدت زوجتي مع شهاب المريض أمام التلفاز، جلست للدردشة، شهاب في حالة ليست جيدة لكن بعد فترة نام شهاب فقامت زوجتي لتنام هي الأخرى لتجمع بعض الطاقة لاحقاً، كان تنفس شهاب عبر الأنف بصوت عالٍ جعل والدته تطلب مني إغلاق الباب عليها لأنها لن تستطيع النوم وهي تسمع شهاب يتنفس بصعوبة هكذا وستظل تفكر مهمومة فيه ولن تنام، وحقاً أن المرض أمر كريه.

دخلت انا للإنترنت متصفحاً مافاتني لأيام، قمت بكتابة تدوينة اليوم والتي بدون صور للأسف نظراً للإستغراقي في العمل والتفكير لدرجة نسياني أخذ الصوارة وتخليد اللحظات، خلال ذلك الوقت كان شهاب يستيقظ من حين لآخر وكنت أذهب إليه لتفقده وأخيراً بدأ يتنفس من فمه فذهب ذلك الصوت وأظنه إرتاح أكثر في نومه بعدها.

قمت بزيارة مدونة المُعاصر لأجد ماكنت أبحث عنه منذ فترة طويلة، وهي إضافة تمكن زوار مدونتي من تصفحها بشكل أفضل عن طريق هواتفهم النقالة، فقمت بتركيبها فوراًَ وتجربتها وأحببت أن أسجل إعجابي وشكري لمدونة المعاصر لتعريبها وتوفيرها للجميع مجاناً.

إستيقظ شهاب فقمت بملاعبته وقد كان حاله محزناً مع أنه يحاول اللعب لكن من الواضح عليه التعب من المرض والأنفلونزا، فقمت بإعطاه قطرة أنفية (ماء وملح عموماً) كمحاولة لأساعده على التنفس بحرية.

بعد نصف ساعة بدا شهاب جائعاً، دخلت على والدته لأوقظها وخلال حديثي معها دخل علينا شهاب زاحفاً ضاحكاً!! والله إن هذا الولد على قول جدته (ينزمط زمط)!!

جاء موعد دواء شهاب نزلت لأجلب إبرة جديدة، تركت نصل الإبرة عند منزل والدي لأن لا أريده وحملت بقيتها وذلك لأسحب 4 مل من الدواء لشهاب، أعطيناه الدواء وأخذه شهاب على مضض، لكنه سيعمل على إراحته من الصداع وأعراض الإنفلونزا إن شاء الله،

قامت زوجتي بإجراء بعض المكالمات الهاتفية ورجعت أنا للحاسوب وتفقد بريد العمل والرد على بعض الرسائل، اكملت قرائة الجزء الثالث من خطبة Steve Jobs وعدت لتدوين بقية أحداث اليوم حتى نادت علي زوجتي فنهضت مسرعاً لأجد شهاب قد تقيأ كثيراً بعد 45 دقيقة من جرعة دواؤه، نظفنا ومسحنا وقد بدا حاله متفاجئاً بعد القيء لكن كأنه إرتاح بعده.

تقيأ بعدها مرتين بعد كل مرة يرضع فيها، يتقيأ كل مافي جوفه.

الظاهر أن الأمر سيستمر لمدة يومين آخرين قبل أن يرحل عنه المرض.

سأنهي تدوينتي هذا اليوم لأن لارغبة لي في كتابة المزيد وقد قارب منتصف الليل والجو في البيت تسيطر عليه كآبة مُقيتة.

0 فكرة بشأن “مرض وكآبة بيتية + ميزانية 2010”

  1. الله يبارك عليه…..سلامته…
    والله حسيت بالكآبة…ربما لاني اخاف مرض الاطفال واعتبره كارثة بالنسبة لي لعدم تمكني من التصرف جيداً والقلق المزمن والارتباك..بالدات الاطفال لانهم لا يعرفون توضيح الالم …
    الف لا بأس عليه…

  2. إن شاء الله لا بأس عليه .. لا تتهاونوا في إعطاءه الدواء حتى لو لم يعجبه ذلك، وكونوا على مقربة منه أكثر وملامسة رأسه وجسده لأي إرتفاع في الحرارة لا قدّر الله!
    الله يكون في العون ويتعافى بسرعة هالطفل السمح ؛) 

  3. السلام عليكم انا من المتابعين الجيدين لمدونتك يأبو شهاب اليوم فقط خطر لي التعليق لاني لاأتحمل أبدا مرض الاطفال خاصة الحلوين منهم ربي يحفظه ليكم شهاب ويبعد عليه الامراض وخاصة التهاب الحلق بصراحة من الامراض المقيتة بالنسبة ليا لاني مجربة ونعرف قداش يتعب الطفل والام اللي معاش تعرف الراحة لين يبرى عيلها سلامي لام شهاب وربي يكون في عونها ويعجل في شفاء شهاب آمين

  4. لالالالا ابعد الله الكابة على صاحب الوجه البشوش يارب ميشوف شر
    شنو يا بشمهندس خدوه بعين ولا كيف؟؟

    طبعا هذا تعليقي الاول واهلا وسهلا ومرحبتين بصاحب العودة الميمونة نورت ساحة المدونات بيومياتك الممممميزة وع فكرة متابعة من فترة بس في ظرف معين منعني من التعليق عندك اما الان فليس هناك اعذار

    قبل كل شئ
    ف حاجة من فترة طويلة قلت عليها وكنت نشتني فيها لو مش ناسي ف تعليقك عندى وكانت في سيرة اللغة الانجليزية (( اغنية لبراين )) شن صار فيها ؟؟

    تحياتي لصاحبة اشعاع الابداع الواضح زوجتك ربي يحفظها ذوقها رائع جدا تسلم عليه 🙂

    بالنسبة لفكرة المسابقة فكرة حلوة بس تبي ترتيب كبير يعني ف اي اتجاه تقنية يومية …..

    بالنسية لليومية فاعتقد ان يومياتك حتكون الاجدر وان شاء الله تستمر بنفس النفس

    باين طولت وكترت

    مهم اعذر اطالتى وربي مايوريكم كابة ولا مرض وطيب الله اوقاتكم

  5. @أم عمرو: أكثر ما يسعدني هو مشاركتكم لي في صفحات مدونتي، فالتعليق بالرأي مهما كان صغيراً، يشجعني ويبث في طاقة وحيوية للإستمرار في الكتابة لأني سأرى بشكل ملموس أن هناك من يقرأ لي فعلاً فلا حرمني الله من تعليقاتكم، أشكرك على تعليقك وعلى مشاعرك الطيبة.

    @نسيم ليبيا: العين حق ومحمد حق، وحتى الأب والأم لما يحبو ولدهم هلبا مرات ياخدوه بالعين! اما عن الأغنية فقد نسيتها والله! ياريت تفكريني فيها ولا تعطيني رابط للتدوينة في مدونتك لأني دورتها مالقيتهاش 🙁 سلامك وصل للزوجة الكريمة وتشكرك هلبا علي كلامك 🙂

    @الجميع: بارك الله فيكم على السؤال والحمدلله شهاب في طريقه إلى التحسن مما أضاء علينا حياتنا، حرارته نقيسها بإنتظام وقد إنخفظت بشكل واضح وأسترقت والحمدلله، أبعد الله المرض عنا وعنكم وعن كل من نحب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *