تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » خطط تدوينية

خطط تدوينية

مر يوم العمل كالأمس، الروتين ذاته، لم أكلم أحداً ولم يكلمني أحد، مستغرق في العمل فقط، آلمني رأسي جداً اليوم وقد شربت كوبين كبيرين من القهوة في ساعتين فقط.

جائتنا رسالة من المدير العام تخبرنا بإمكانية عودتنا للبيت عن الساعة الثانية بدلاً من الرابعة وبهذا ينتهي دوام عملي كل يوم عند الثانية ظهراً وهو ماكنت أكلم فيه هيثم على Twitter وقد كنت أقول له لماذا أبقى أنا حتى الرابعة بينما أنت تعود للمنزل قبلي؟؟

على كل حال، كان من المخطط أن تخرج زوجتي لبيت أهلها عند الظهيرة وستمر عليها والدتها لتأخذها وشهاب بالسيارة، لكنها قبل الخروج أعطتني تعليمات محددة بالهاتف حول ما ما سأقدمه اليوم لضيوفي.. فقد دعوت منير وهيثم للمجيء عند السادسة لنقاش في فكرة أود أن نطبقها جميعاً في القريب، هيثم قال أنه سيكون في البيت عند السادسة أما منير فقد أخبرني أنه سيحاول القدوم بعدها او قبلها وبعد العودة للبيت إكتشفت ان لا إنترنت لدي!

وقد نسيت أخذ كرت ADSL من الشركة فحاولت الإتصال بزميلي عبدالمنعم لعلي أجد عنده واحداً ففي منطقتنا لايوجد محل قريب وعلي تشغيل السيارة والبحث والساعة قاربت أن تكون السادسة، وللأسف عبدالمنعم لم يكن لديه كرت ADSL فقلت بما أن هيثم على وشك ان يأتي فلأجرب مهاتفة منير لعله لازال في البيت وقد يقدر على شراء كرت من على الطريق، وهذا ما حدث.

وصل منير عند السادسة إلا خمس دقائق بينما الأستاذ هيثم وصل قرابة السادسة والنصف! وقد حدثني منير عن الضغط الذي يعانيه وأنه لايملك وقتاً لأي شيء بين توصيلات وتلبية رغبات العائلة صار يومه كله في السيارة أو في ورش البناء، كان الله في عونه.

بدأنا الحديث وكالعادة تحدثنا حول كل شيء وبعد لحظات جلبت ثلاث ورقات فيها مقترح الفكرة وقد أعجبتهم الفكرة مبدئياً ومع الرشاوي التي قدمتها إقتنعوا بها بالكامل!

وهاهي الرشوة الأولى..

بيتزا ومشاريب
بيتزا ومشاريب

وهذه من عن قرب..

بيتزا نوعين!
بيتزا نوعين!

ثم ختمناها بكأس مليئة بالكستردة..

ثلاثة كؤوس لثلاثة شرهانين جائعين = مذبحة
ثلاثة كؤوس لثلاثة شرهانين جائعين = مذبحة

وهذه لمحبي الصور المقربة (إضغط لتكبيرها)..

يم يم يم!
يم يم يم!

حينها جائت زوجتي من بيت ذويها بعد أن أوصلتها والدتها.. نزلت لأساعدها في الصعود فشهاب الآن يزن أكثر من ثمانية كيلو غرامات بالإضافة لحملها لأكياس وحقيبة مليئة بحاجياته، وقد أخذته للداخل حيث أستلمه منير وكما يبدو فإن هناك عشقاً يتكرر عند منير للأطفال، وشهاب كذلك لم يمانع اللعب مع منير لكن تعكر مزاجه وبدأ بالبكاء وحاول منير حمله لكن لم يفلح..

شهاب يحاول إقناع منير بإنزاله مقابل مبلغاً من المال!
شهاب يحاول إقناع منير بإنزاله مقابل مبلغاً من المال!

بعدها جاء وقت الرحيل، ذهب منير وهيثم على أمل أن نعيد الإجتماع لنناقش نتائج إجتماعنا اليوم. وقد بينت لهم أن علينا أن نقدم شيئاً لمجتمع المدونون بدل أن نظل كما نحن ننتظر الغير ليقوم بالمبادرات.

بقيت أمام الحاسوب لأعقب على تعليق الأستاذ غازي القبلاوي في موضوع أطلنتس وبعد حصر لأفكاري إنتهيت وقد تركت الحاسوب لزوجتي لأني لا أقدر دقيقة أخرى على الوقوف من التعب وذهبت إلى النوم.

شهاب بدا مريضاً نوعاً ما لأنه يبكي بشدة، لكني قلت في نفسي أن هذه هي أسنانه، لم أهتم. لكن عند الساعة الرابعة فجراً إستيقظت لأكتشف أن شهاب وزوجتي لازالوا مستيقظين وشهاب لم يتوقف عن البكاء، أعطته بانادول كمسكن فسكت ففكرت في كل شيء إلا أن يكون مريضاً وبما أن قلب الأم دليلها طلبت مني أن نذهب لنعاينه.

لم أكن مقتنعاً في البداية لجهلي، في الطريق نام شهاب فأرتحت أكثر وقلت في نفسي أن السبب لايعدو ان يكون أن أسنانه توجعه ومزاجه تعكر فلم يقدر على النوم، بل أخبرت زوجتي أني ذاهب فقط لأجلها، والآن حين أردد إجابتي على مسمعي أكتشف كم كنت غبياً.

بعد وصولنا للمستشفى والكشف أخبرتنا الطبيبة أن شهاب يعاني من إلتهاب في الحلق وكتبت لنا دوائين إشتريتهما من صيدلية على الطريق وعدنا للبيت، وقد كان درساً لي أن لا استبق الأحكام خصوصاً في فلذة كبدي شهاب حيث لايحتمل الأمر خطأ ولو طفيف.

تألمت كثيراً وتخيلت أني لم أوافق على معاينته وجعلته يتعذب وتتعذب أمه معه.

عدت للنوم لمدة ساعة فقط ثم… لحظة! سأتوقف هنا!

البقية سأكتبها في التدوينة القادمة، لأننا قد دخلنا لأحداث اليوم التالي الآن!

0 فكرة بشأن “خطط تدوينية”

  1. الساعة الآن الرابعة صباحاً وأنا مستيقض لأتسحر وإذا بي هنا بين هذه الوجبات كم تمنيت أن تكون تلك البيتزا هنا أمامي لألتهمها بدل من ( نص بالدحي ) والقليل من الثمر ولكن الحمدلله على كل شىء
    أسأل الله الشفاء العاجل للصغير شهاب
    في آمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *