تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » قصة: خرط ليليّ مُركّز!

قصة: خرط ليليّ مُركّز!

سيارتي Ford TAUNUS
سيارتي Ford TAUNUS

في يوم 14/10/2004 أيامات كنت نخدم مؤقتاً في محل نسخ دسكات في مجمع زرقاء اليمامة في مدينة طرابلس، وأني مروح للحوش في الفجريات تقريباً مع الساعة 4:45 بالسيارة وتأخرت هكي لأنه كانت عندي مجموعة دسكات CDs لازم نسلمهم ثاني يوم وما إرتحتش لين كملتهم، ومجنون نوم نبي نروح بسرعة، فخذيت الطريق السريع وشديتها جري بالتاونس وطبعاً سيارتي نوع FORD TAUNUS موديل سنة 1965.. لكن مانحكيلكمش عالشياط والعياط اللي ندير فيه بيها، المهم عفست عالبنزينة لين حسيت ماطورها بيطلع من جنبها… وإذا بيا نشبح ضو فوقي يشعل بالقوية، وقعدت زي المصدوم شوية وبديت نشد الفرينو نبي نوقف نشوف شني هذا الضو، ووقفت بالسيارة ودرست على اليمين وفتحت الباب والضو قاعد فوق راصي يشعل، لين لما نزلت من السيارة وشبحت فوقها مالقيت شي!

شبحت في السمي مالقيت شي غريب! ولا فيه حاجة!

تلفتت وراي وكأني حسيت بحد واقف وشفت المنطقة اللي أني فيها، لقيت الحكاية ميتة والله تقول أني الوحيد اللي قاعد حي في دائرة نصف قطرها خمسطاش كيلومتر!!! والدنيا صقع والطريق من أولها لآخرها ما فيها غير الورق والشكاير يطير فيهم الريح!

أستعوذت من الشطان وركبت السيارة وكملت طريقي وأني حاير؟!؟ ونخمم شني الضو هوا منين جاي، شنو زعمة الولاد دارولي حاجة في حكة المشروب بكري ولا كيف؟؟؟ والله نهارهم أسود ولما ننهيها معاهم العلاقة، هو صح أني مداير فيهم العمايل ديما وشكلهم ردوهالي ودرت زي الأهبل نشرب ومش زابط؟؟؟؟ لكن ما توصلش لهكي عاد في الحرام تي والله نهارهم أسود كيف يبصروا عليا هالبصارة وهما عارفني حتى الدخان مانعه في المحل… وأكيد هما داروهالي بلعاني على خاطر هكي وأكيد هذا الولد الجديد اللي جي وقتله طفي دخانك وإنت خاش، والمهم غرقت في أفكاري وحسبت كل الإحتمالات وأني عافس على البنزينة للآخير… إلا إحتمال واحد غاب عن بالي وما تخيلتاش يصير، وهو إنه وفجأة رجع ثاني الضو وبقوة المرة هيا أكثر من قبل، لدرجة شديت فرينوا سيييك وزلقت مني السيارة لجيهة اليسار، وكاني مش متمكن منها السيارة راهو ركبت على الحاجز بين الطريقين!! والحمد لله كانت الطريق خلي ومافيش حد ووقفت والحمد لله بخير وأني في نص الطريق، وقعدت شوية مقعمز في السيارة والضو يشعل فوق السيارة وكأنه فيه شمس فوق السقف وحاجة تزن بصوت عالي هلبا لين بديت نحس بوخز في جلدي كله من الإهتزاز! وحسيت بالحرارة والصهد من السقف!!!!

نزلت بسرعة من السيارة المرة هيا وأني موجه راصي نشبح فوق، ومن غير أي مقدمات عماني ضو غريب عجيب مش عارف من وين جي، الدنيا كلها ولت بيضا وما نحسش إلا بالحرارة في وجهي وعيوني وحتى من الهوا اللي تنفسته وجعلي صدري من سخونيته وحسيت بالدنيا والزمن وقف! وما نندريش على روحي إلا والدنيا ظلام وعيوني كانو مصكرات.. إكتشفت تدريجياً إني في الحوش راقد في فراشي والدنيا ظلام أكحل، والدنيا صقع… الروشن مفتوح.. مديت إيدي لمفتاح الضو وفتحته ما خدمش… شبحت يسار نبي نحاول نشوف لامبة جهاز الكمبيوتر لقيتها مطفية لأنها ديما تقعد والعة حتى وأني مش مشغله، وهكي عرفت أن الضو هارب، وبطريقة آلية من غير ما نفكر أني وين كنت وشن فيه، مشيت نزلت نتلمس في طريقي للمطبخ باش نولع شمعة، وبعد ما لقيتها وولعتها لقيت روحي قاعد بحوايجي اللي كنت جاي بيهم في الطريق من الخدمة!!!! لا وقاعد لابس السبيدرو متاعي!!! وفجأة إكتشفت إني ما كنتش نحلم، ومن الخلعة فتحت باب المطبخ البرّاني الحديد بسرعة لأنه كان مسكر بالمفتاح وبالسرّاندة لدرجة حرقت إيدي وأني نجبد في سبتة السراندة بسرعة.. فتحت الباب لين خبط في بومبة الغاز وراه وخفت يفيق حد.. لكن ماعدلتش هلبا لأني كنت مركز على الهدف.. طووول للقاراج نشوف في سيارتي لقيتها زي ماهي قاعدة مدرسة تمام التمام بس الباب متاعها قعد مفتوح، وقعدت نتخيل في شن صار بالزبط وتخيلت روحي نزلت منها مستعجل ودايخ وفقدت الذاكرة ولا مش عارف شني، وشفت الكرسي التالي لقيت فيه شكارة دسكات كنت مروح بيها لقيتها في مكانها قاعدة زي ما هية… مسيت كوفينو السيارة لقيته مصقع.. يعني ليا هلبا مروح.. لكن مازال ضو الشمس ما طلعش.. الساعة قداش.. مش عارف نبي نولي لداري نشوف الساعة.. لأن ساعة سيارتي واقفة علي الساعة 5:30…!

وليت لداري وحطيت الشمعة فوق الطاولة، وأني مستغرب مليون مرة ونسأل في مليون سؤال في لحظة وحدة ونقول شن صار وشن القصة……… وين الساعة شديتها ما تخدمش.. وكأنها بلعاني فسدت مكرة فيا.. في الأخير وجعني راصي هلبا وحسيت بروحي بديت نلهت وتاعب هلبا وكأني كنت نتسلق في جبل…. وتلفتت للشمعة باش نطفيها لأني تعبت من التفكير في الموضوع وقررت نرقد، وفوق الطاولة بحدا الشمعة بالزبط لقيت ورقة صفرا غريبة ما شفتهاش قبل غادي؟ قمتها وهيا مطبقة فتحتها ولقيت كلمات مكتوبة عليها بالقلم الخفيف، ومن صعوبة قرايتها شديت الشمعة وقربتها منها باش نشوفها كويس وقريت الجملة هادي:

[يا ولد، إنتا الليلة أكيد مستغرب شني صارلك في الطريق السريع، وأكيد تبي تعرف شني صار، وأني حنقولك اللي صار، غير إقلب الورقة بس وتوا تعرف…]

طبعاً ما نحكيلكش على اللهفة اللي حسيت بيها وأني على مقربة من إكتشاف سر فضائي ما عمري حلمت نعيشه، وقلبت الورقة وأني يديا يرعشو، لدرجة الورقة قربت من الشمعة أكثر من اللازم وركبت فيها النار، لكن شديت طفيتها بسرعة قبل ما تنحرق كلها، وأني قاعد نطفي في النار اللي ركبت في التركينة متاعها وفرحان في نفس الوقت إني ما حرقتهاش نسيت حكاية الشمعة، وطاحت من إيدي على البساط والمصيبة إنها ما إنطفتش!!!!! وزادت ركبت في حاشية شرشاف الفراش وهو خفيف هلبا وفيسع النار ركبت فيه…!!! حيه عليا شن درت!!!!!!!! طول فيسع للحمام عبيت مالقي المية وجيت نجري نبي نطفي الحريقة قبل ما تكبر، لقيت لا فيه نار ولا فيه شمعة ولا حتى فيه ورقة صفرا!!!!

مش تزلفيتة راهي! 😛

0 فكرة بشأن “قصة: خرط ليليّ مُركّز!”

  1. بالمناسبة نبي نطلب منك طلب أنت تعرف في برمجة الواب ولا لا قصدي مواقع النقال برمجة مواقع النقال بلغة هوتميل أو ابايتون أو أي لغة دكية يفهمها الهاتف النقال واغني عندي إستضافة قوية جداجدا بلوحة تحكم فيستا نبي نستتمرها صح أرجو الرد السريع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *