تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » مائدة رمضانية أخرى

مائدة رمضانية أخرى

اليوم بدايته كانت أكثر من عادية، حين وصلت للعمل راجعت بضعة مهام ونسبة إنتهاء كل منها، مروراً بمراجعة بعض الملفات وتحرير مساحة في القرص الصلب بجهازي بالعمل لعمل نسخة إحتياطية من قاعدة بيانات كنت ألعب بها منذ فترة، وهي على فكرة Microsoft SQL وأنا أفكر بجدية الإلتحاق بدورة فيها، لكن لايوجد وقت بعد، علي التركيز على دورة الـCCNA والتحصل على شهادتها ومن ثم التفكير في الـSQL وما أدراك ما الـSQL، عِلم والله!!

سيف بعد إتمامه التقرير اليوم على (الخادمات) كان مشغولاً بتصليح ماكينة تغليف البطاقات الموجودة في الإستعلامات (مع أنها ليست من مسؤوليتنا) لكن لابأس من تغيير الروتين، وقد خرج بنتيجة أن العطل كهربائي والله أعلم وبما أنه لم يتمكن من إصلاحها أشرت عليه أن يعيدها إلى الإستعلامات حتى يتصلو من جهتهم بمن إشتراها ويعلموه بحالها.

مر علينا زميلنا نصر الدين ادريس لينبئنا بآخر أخبار جهازه المحمول المتعطل، مقبس الشحن فيه سن صغيرة مكسورة وقد نصحته منذ أيام بالذهاب لمجمع زرقاء اليمامة ويسأل هناك عن إمكانية وكلفة إصلاحه وقد عاد اليوم متفاجئاً أن سعر التصليح كان 1500 دينار، أي نعم ألف وخمسمائة دينار على حد قوله!

بصراحة لم أصدق هذا الرقم، لكني أعلم أن هناك جزارين في سوق الحاسوب وقد يفعلوا شيئاً أكبر من هذه الصفاقة!!

اليوم كان من الأيام القليلة التي تمضي ببطء، لم يكن لدينا عمل كثير، زميل صادف مشكلة في تصفح موقع حجز رحلات جوية، فحين يقوم بإتمام تعبئة النموذج الإلكتروني والضغط على زر الإرسال “Submit” يقوم خادم الإنترنت لدينا (والذي يعمل كبوابة أمن كذلك) بإيقاف الطلب ورفضه، وهذا يرجع لبعض السياسات الموجودة في البرنامج (Microsoft ISA Server 2006) فقمت بالتحقق من الموقع إن كان لايحتوي على أي مكونات قد تضر بشبكتنا، ولم أجد شيئاً مريباً وكان السبب هو إحتواء الموقع على كائنات JAVA (والتي منعناها بسبب إستخدام بعض مواقع الفيديو والدردشة لها لعرض المحتوى ولصعوبة إيقاف تلك المواقع كلٌ على حدة لأنها بالآلاف) فوضعت عنوان الموقع في القائمة البيضاء بالبرنامج، ومن ثم طلبت من زميلي تجربة الموقع ونجح في إتمام حجز رحلته هذه المرة.

فكرت أن أبدأ بتدوين رؤوس أقلام الأحداث حتى الآن، كي لا يكثر علي الأمر في آخر النهار، وفي اللحظة التي بدأت فيها الكتابة تذكرت الخط الغبي الذي يُستعمل في برنامج تحرير التدوين في مدونتي وكنت أود تغييره لكن لم تسنح لي الفرصة، فهو ليس نفس الخط الذي تشاهدوه الآن في المدونة بل خط آخر صغير ومشوه أراه أنا لوحدي!

بدأت المهمة بالضغط بزر الفأرة الأيمن على صفحة المحرر ( في وضع: ظاهري) ومن ثم إختيار “View Page Source” وهكذا بدأت ملاحظة وقراءة الشفرة البرمجية للصفحة باحثاً عن رأس خيط، ولم أتوقع أن الأمر ليس سهلاً هكذا، فكان علي فهم كيف يتعامل برنامج المدونة مع المحتوى المكتوب في مربع التدوين فظللت أبحث عن مكان ملفات هذا المحرر حتى وجدتها في:

alitweel.ly/blog/blog/wp-includes/js/tinymce/

بعدها صار الأمر سهلاً جداً، فدخلت وفتحت للملف:

alitweel.ly/blog/blog/wp-includes/js/tinymce/themes/advanced/skins/default/content.css

وعند أول سطر إضفت إسم الخط الذي أحبه “Tahoma” قبل الخط “Verdana” وإنتهت مشكلتي!

تصفحت اليوم مدونة جديدة علي هي مدونة رشيد وقد أعجبني تصميمها الغامق نظراً لحبي العميق للألوان الداكنة مع أن رشيد يود تغييره بناء على طلب الجمهور إلى لون فاتح، وهي ذات النتيجة التي وصلت لها منذ سنوات، معظم متصفحي الإنترنت يكرهون المواقع ذات التصميم الداكن ولهذا السبب بالذات فضلت أن يكون تصميم مدونتي فاتح بالإضافة للون الأحمر والأسود فهما من الواني المفضة كذلك.

مدونة رشيد بشكل عام مثيرة للإهتمام وسأتصفح محتواها في الأيام القادمة إن شاء الله.

اتصلت بالمنزل لأسأل عن أي مشتريات وكانت الطلبات كالتالي:

  • كيلو ملح
  • منظف كلوروكس
  • منظف غاز نوع زماك بخاخ
  • منظف الصنوبر
  • مكسرات 200 جرام لوز مزلط، صنوبر وفستق مقشر.

خرجت مبكراً بربع ساعة عن الدوام لأن ليس لدي ما أقوم به بعد لأعود أدراجي مرة أخرى لأني نسيت هاتفي النقال! ألم يقولوا أن في العجلة الندامة؟

بما أن كوبري الودان مغلق كالعادة، تابعت طريقي نحو الكوبري الثاني، الطريق لم تكن مزدحمة بشدة، فقط في جزيرة فشلوم كانت الأمور “معقودة” والكل يريد إدخال مقدمة سيارته في وجهك بل ويدعس بإطار سيارته على أنفك! نعم كان الكل كذلك بإستثناء رجل كبير في السن ظل يتوقف ويعطي الطريق حتى إحتج وراؤه بقية السائقين فأنصاع لهم.

توقفت عند مكتب الإستشاري لأن أخي عبدالحكيم يفكر في إقتناء حاسوب جديد وكُلفت بالمهمة وشعارها: “أقل سعر وأحسن مواصفات” ولم أكن بارعاً في هذا لأني كتقني أرى أن الشعار الأمثل هو: “أفضل المواصفات التي تكفي حاجتي” لكن لكل شخص وجهة نظره، دخلت لأجد نفسي منساقاً أمام إصبع ذاكرة (Thumb Drive) سعته 8GB نوع Adata سعره 20 دينار ليبي وهي نوعية ممتازة حسب خبرتي فلدي إصبع ذاكرة سعته 4GB منذ سنتين أستعمله بمعدل يومي تقريباً ولم تواجهني معه أي مشكلات، وفجأة أرى حجماً أطول وأكبر سعة! 16GB سعره 45 دينار ليبي! وكما في الأفلام تضيع عيناي وتومض لوحة العرض في عيناي ثم على حين غرة أجد آخر سعته 32GB بـ110 دينار ليبي!

إنتهيت بعد تفكير عميق إلى خير الأمور اوسطها، فلدي أكثر من قرص صلب متنقل سعة 500GB وإثنان سعة 160GB وواحد سعة 120GB بالإضافة لعصى ذاكرة سعتها 4GB وأخرى 2GB والأخيرة 512MB فبصراحة أحتاج لسعة أكثر من 8GB متنقلة معي في جيبي ووجدت أن أي سعة أكثر من 16GB هي سعة مُبالغ فيها بالنسبة لي، فتوكلت على الله وأخذته.

عدت لموضوع أخي عبدالحكيم، كنت قد كلمت حاتم من مكتب الإستشاري قبل أكثر من أسبوع بخصوص جهاز جديد لكن قال لي أن هناك بضاعة جديدة تأت هذا الأسبوع وهكذا كان، أخذت فاتورة مبدئية بجهاز بدون شاشة ثمنه 525 دينار ليبي وعدت للبيت لمساعدة زوجتي في المطبخ تحضيراً لعزيمة اليوم، فمن المفترض أن يأتِ سيف وزياد فقط لأن عبدالمنعم قد إعتذر للأسف.

عدت لحاسوبي بعد فترة وفي بالي فكرة واحدة منذ أول أمس، وهي مراسلة عضوة قديمة في منتدى طرابلس، وهذا كان نص رسالتي لها:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

إقتباس من مدونتك:

صاحبة هذه | الجدران |

مجرد إنـسانــــة تحمل صفات بقية البشر، تُحاول تذكر إساءة الغير لها، لكنها تفشــــل في كل مرة، تعتبرها حَسنة+سيئة، تُفكر دوماً وتتَسائل لما تنسـى؟!!
مع هذا أرى إنك نجحتي في تذكري وتذكر كل ما مضى؟

هذه دعوة مني لك لتنسي ولتطوي صفحة الماضي، لأني بالفعل طويتها ونسيت كل ماقيل في حقي، هذه دعوة مني لنبذ كل تلك الفترة الضبابية والتي لم نكن نعرف فيها الصدق من الكذب، من معنا ومن علينا، هذه دعوة مني لتعرفيني لأنك لم تعرفيني يوماً ما، حينما ضغطت على زر المتابعة في تويترلم اتوقع أن تتم مجابهتي بالنبذ، وفجأة إكتشفت إنني Blocked وهو ماجعلني أزداد فضولاً لمعرفة السبب، وهكذا وبالصدفة عرفت إنك هديل ذاتها في منتدى طرابلس القديم.

أدعوك لطي صفحة الماضي، وان تبدأي صفحة جديدة، لاتكتبي فيها المحاور، بل أكتبي فيها علي عامر الطويل، إنسان، مليء بالعيوب كغيره من البشر، عمره 31 سنة، متزوج ولديه إبن في شهره السابع، لا أكثر.

فك الله كربك وفك عنك حزنك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أستقبل رداً حتى الآن، وأتمنى أن أرى رداً طيباً في هذا الرمضان المبارك.

قبل صلاة المغرب بـ45 دقيقة جاء زياد أما سيف فقد كان في الطريق، صعدنا للـ(ـحجرة الصفراء!) أنا وزياد وجلبت شهاب لتتفرغ زوجتي في الحظات الأخيرة لتجهيز مائدة الإفطار وبقينا ندردش انا وزياد مع شهاب، وقد بدى لي أن شهاب لايواجه أي مشكلات مع أي من زوار البيت لأنه رحب بزياد بضحكات كثيرة وبقي زياد يلاعبه لفترة في الهواء بعدها وضعه على الأرض حتى يبدأ ممارسة إحدى العابه الحديثة وهي تغيير ديكور المنزل! وقد بدأ بكل جد ونشاط بتغيير مكان هاتفي النقال ومن ثم سحب مفرش الطاولة، وسلك شحن الصوّارة وهلم جراً!!

شهاب يغير من ديكور الغرفة
شهاب يغير من ديكور الغرفة

بعد دقائق وصل سيف ففتحت له الباب وكلمته من الهاتف الداخلي داعياً إياه للصعود، ومن ثم رافقنا الجلسة وبدأنا في لملمة شتات الحديث بين قديم وجديد ومواقف نتذكرها وضحكات كثيرة جداً.

صلينا المغرب جماعة وأكملنا الدردشة حول مائدة الإفطار، وقد كانت سهرية لبعد منتصف الليل تناولنا فيها شتى أنواع المواضيع والمأكولات طبعاً!

طبق الدجاج المشوي
طبق الدجاج المشوي

منعاً للإحراج وإتهامي بالتفرقة العنصرية والإستبداد وتلافياً لأي قضايا قد تُرفع ضدي، كان طبق وليمة اليوم هو ذاته طبق الوليمة السابقة!

طبق أرز بلاو بالخلطة والقلايا
طبق أرز بلاو بالخلطة والقلايا

وهذه صورة جماعية إلتقطتها الصوّارة بالنمط التلقائي وأقدم إعتذاري لأنها ليست مضبوطة الزوايا.

سيف وزياد وأنا
سيف وزياد وأنا

وهذه التي ضيعت فرصة التعرف إليها يا منير، بإصرارك للذهاب إلى مصنع الرخام وأنت يا هيثم بملازمتك لمنير، لكن (فيها خيرة)!

محلبية أم شهاب الخاصة
محلبية أم شهاب الخاصة

بعد التمتع بكأس المحلبية الرائعة بمعنى الكلمة أكملنا دردشتنا ثم قرروا أن وقت الرحيل قد حان، فكل منها لديه مايفعله فرافقت سيف وزياد لخارج البيت لنكمل دردشة ماقبل الذهاب إلى البيت وبعد نصف ساعة تقريباً سلمنا وودعنا بعضنا البعض ثم عدت لأجد أن زوجتي قد أكملت مهام المطبخ فشكرتها جداً جداً على كل شيء، ادامها الله لي ولشهاب.

بدلت ثيابي وشربت جرعات من الماء وذهب لحاسوبي النقال.

قررت القيام بتركيب نظام التشغيل Windows 7 في حاسوبي النقال، لكن تذكرت أني لاأملك تعريفات لوحة الصوت والعرض والشبكة.. إلخ مما جعلني أؤجل الأمر للغد بعد تنزيلها جميعاً (إن وجدت) من موقع الشركة المصنعة TOSHIBA.

وبالنهاية ها انا ذا أكتب تدوينة اليوم والساعة الآن تجاوزت الثانية والربع صباحاً، أعتقد أني بعد إكمالها سأتناول قطعاً من بسكويتي المفضل مع كوب من الحليب (تذكرت كعكي من برنامج إفتح ياسمسم وحبه للبسكوت!) ومن ثم إلى الفراش، هذا إن تركني شهاب في حالي لأنام، فإن ظل يعبر عن ضيقه فلا مناص لي من الإستيقاظ مرة أخرى!

0 فكرة بشأن “مائدة رمضانية أخرى”

  1. مؤخراً، أجد نفسي أسرد ما أكتب من التدوينات والتركيز على ما أكتب من التعليقات على تدوينات الغير في نقاط ولا أدري السبب. فهذا تعليقي على شكل نقاط ..

    1- بالأمس صباحاً، تخبرني إضافة Greasemonkey على فايرفوكس أن عدد متتبعي مدونك مع جوجل ريدر هو واحد فقط، والآن إزدادوا إلى ثلاثة، هذا يدل على شيء واحد في نظري، وهو إستمتاع القاريء بما تسرد من أحداث يومية وأنا منهم.

    2- المهلبية التي فاتت علينا، نأكلها سوياً لو سخر الله الحال في منزلي 😉

    3- بخصوص الأسعار الفلكية لمقبس الشاحن، فلك أن تتوقع أكثر منها. فقبل سنتين كان لي صديق يريد أن يشتري شاحن لجهزه المحمول بعد تعطل الأصلي. تحصل على واحد مقلد ومستعمل، لا أتذكر سعره الآن ولكنه يتكون من ثلاثة خانات.

    4 – مش شورك، أيوة شهاب طرحات 😀

  2. تنبيه Pingback: مشكلة في بريدي وإعتذار | مدونة Lollwa

  3. @منير، السرد على هيئة نقاط سهل الفهم وواضح الفكرة ويعجبني.
    سأبحث عن هذه الاضافة لتركيبها لمتابعة شعبية مدونتي، وقد أفرحني إعجابك بسردي ليومياتي، إن ربط الأحداث فيها يأخذ معظم وقتي، وهي مختصرة على فكرة، فإن ذكرت كل شي لصارت مملة لطولها! اما عن المحلبية فلنا فيها حديث غن شاء الله.
    الأسعار لكل كماليات وأساسيات الحاسوب المحمول صارت سخيفة، إلى أين سيصلون بجشعهم، الله اعلم.
    شهاب قالك كانك راجل قولها في وجهي (ماهو مازال صغير مايحسابكش تشكر فيه) 😛

    @Lollwa، لاحاجة للإعتذار فقد وضح كل شيء، بارك الله فيك وأعطاك على قدر مافي قلبك من طيبة.
    🙂

  4. والله ياسيف أحلى مافيها الجلسة هية اللمة والتهدريزة اللي مانفرطش فيها بفلوس الدنيا.

    خلاص كل رمضان إن شاء الله عندك (Task) وهي إكمال حصتين محلبية 😛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *