تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » ثالث جمعة رمضانية

ثالث جمعة رمضانية

استيقظت الثانية عشرة والنصف ظهراً ضغطت زر التشغيل في الحاسوب وذهبت لغسل وجهي ثم توضأت وجلست امام الحاسوب لأرى بريد العمل، لم يكن هناك شيء مهم، فقط بعض الطلبات لتغيير صلاحيات مجلد لبعض الموظفين وبضعة أشياء أخرى إعلامية لاتحتاج إلا القراءة والملاحظة لا أكثر.

فتحت تويتر وجدت اماني الورفلي ناشطة كعادتها تتحفنا بمقولات من المشاهير وآيات من الذكر الحكيم فيها العبر والحكم، قمت بإعادة تتويت “المتعة ان تكمل نهارك و قد قمت بواجبك احسن قيام.و ان تنام مرتاح البال و الضمير.” فعلاً إنها قمة المتعة تلك اللحظة حينما تغلق عيناك وتراجع يومك كله وتعرف أنك لم تكذب ولم تسرق ولم تحسد ولم تفكر بسوء في أحد.

ذهبت صلاة الجمعة بعجلة فهي من المرات القليلة التي أذهب بعد سماعي الآذان الأول، فوجدت مسجد البدري مكتظاً لكني وجدت مكاناً لي ولله الحمد.

بعد الجمعة رجعت للبيت لأجد أن زوجة أخي وعبدالحليم في ضيافتنا، سلمت ودخلت لأبدل ملابسي وأجلس امام الحاسوب مرة أخرى لإكمال بحث حول متطلبات وظائف مجال تقنية المعلومات ولم أجد معلومة جديدة، بعدها تفحصت بريد العمل لأجد بعض المستجدات، فالنسخ الإحتياطي قد إنتهى بنجاح لكن لم يتبقى هناك أشرطة كافية لعملية النسخ غداً، فدخلت وجعلت شريطين جُدد قابلين للنسخ وبهذا ينتهي عدد الأشرطة المتاحة للنسخ في داخل مكتبة الأشرطة (Tape Library) ويوم الأحد أول شيء إن شاء الله سأقوم به هو إستبدالها.

تذكرت أن نسيبي رضاء كمال قد أخبرني بمعرفته بمدير المبيعات في شركة White-Westing House وقد اعطاني رقمه لأحدثه حول مشكلة عدم إيجادي لمن يركب المكيف القابع في أسفل درج منزلي، وبما أن رقمه لازال لدي إتصلت به وكان شخصاً طيباً للغاية أخبرني أنه سيحل المشكلة إن شاء الله وسيكلمني بعد نصف ساعة، وحين مرت النصف ساعة كلمني أحد الفنيين ليسأل عن قوة المكيف وعندما أخبرته إنه 24 حصان قال إنه سيأجل الموضوع لبعد الإفطار نظراً لثقل وزنه وعدم قدرتهم على تركيبه في وقت الصيام.

وهكذا، بعد مضي ثلاثة أسابيع على بحثي وتحويلي من فني لآخر (وكأني أريد تركيبه مجاناً) لأجد من يتكرم ويركب المكيف، تم حل الموضوع بمكالمة هاتفية واحدة.

بقية اليوم إستغرقتها بين الحاسوب وشهاب، بينما زوجتي تعد مائدة الإفطار، دق الباب لأجد أنها زوجة أخي مرة أخرى ومعها عبدالحليم، فبينما هم في زيارة لبيت أخي في الطابق العلوي سمع عبدالحليم شهاباً يحتج ويصرخ في حضني فأصر على الدخول وتحيتنا، وكما قالت زوجة أخي فقد وعدته بالعودة لأنه إحتج إن الزيارة الأولى كانت قصيرة!

شاركتني زوجتي والضيفين جلستي امام التلفزيون وبدأ عبدالحليم ذو الثلاث سنوات بملاعبة شهاب وهو في حضني ويمده كل مرة بلعبة وشهاب يسقطها بعد لحظات وعبدالحليم يردها له وهكذا وكلما أخدها شهاب منه إبتهج عبدالحليم بشدة!! براءة الثلاث سنوات!

أخبرتني زوجة أخي أنه ظل يحتج البارحة لمغادرتي المفاجئة (بسبب شهاب) وقد ظل يلعب بالسيارة كثيراً ولا أدري هل هي حقيقة أم مجاملة! لكني أود أن تكون حقيقة.

مائدة الإفطار اليوم شاركنا فيها شهاب في كرسيه الجديد بعد طول إنتظار، والظاهر أنه معجب به ومرتاح فيه!

شهاب في كرسيه الجديد
شهاب في كرسيه الجديد

خطر في بالي أن أقوم بإصلاح مشكلة في عنوان بريد الشركة الذي نستقبل عليه في إعلامات من شركات عدة لدينا إشتراكات وترخيصات لبرامج شركتنا، وقد قام المدير السابق بإتلافه لغاية في نفسه، وهي الإحتفاظ ببعض الأرقام والتراخيص لنفسه، لكنه لايعرف أني أعرف! وقد نجحت ولله الحمد في إعادة تعيين البريد الإلكتروني مجدداً بعد حذف بضعة ملفات مؤقتة في المجلد النشط (Active Directory) والآن يمكنني إستعادة حساب الشركة في موقع مايكروسوفت وحذف بريد ذلك المحتال من هناك.

على فكرة، يصعب علي جداً الحديث في تفاصيل تقنية بإستخدام اللغة العربية وخصوصاً حينما أشعر أني أتحدث للعالم! فليس كل زائر هو خبير تقني، ولهذا أستصعب الأمر، فما رأيكم، هل تريدون مزيداً من التفاصيل التقنية حينما أتحدث عن Active Directory والـReplication ومشاكل الـDNS والـVPN؟ ناهيك عن المشاكل الفضائية التي قد تحدث في الـExchange حينما يكون مربوطاً بـISA بدون Exchange as a Back End؟

على كل حال سأقوم الآن بفتح جهازي بالشركة عن بُعد وأبدأ تنزيل تحديثات بضعة برامج متاحة للتنزيل في الموقع وأضعهم في القرص الصلب بالشركة للفائدة العامة لاحقاً.

شهاب في حضني حيث بدأ جلياً أنه مُعجباً ببضعة أقلام وممحاة لازالت جديدة بغلافها على مكتبي، ولا ينفك يمسك بفضول ويرمي بدون إكتراث!!

أعتقد أني سأستسلم للنوم بعد فترة قصيرة.. أعتقد ذلك.

إتصلت بالأستاذ الفني الذي تأخر، وصدمني بأنه نسي الموعد تماماً لأنه لم يخرج اليوم!!! عذر أقبح من ذنب! أخبرته أني كنت بإنتظاره وكان عليه على الأقل الإعتذار عن طريق الهاتف، لكنه تأسف مرة أخرى واعداً أياي أن يأتي غداً الظهيرة لتركيبه، ولأن ليس لي لاحول ولا قوة، قلت في نفسي إن لم يفعل فسأشكوه لمديره حتى يتعلم إحترام المواعيد مرة أخرى!

كان الله في عوننا في هذا الحر.

0 فكرة بشأن “ثالث جمعة رمضانية”

  1. Salam Alika m
    it z my first time here in your beautiful blog , really it is interesting blog with all these subjectz you wrote about and i like you style in writing it is clear and simple but these is something you also mentioned , when you talked and wrote about
    Technical. i feel as um nothing in it , that z rite ….
    Really i wanna Thank you , and itz gald to hear you like my tweets. thatz makes me happy…. Inshalla i will be here at time to write your beautiful posts ….
    thanks

  2. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    شكراً لمدحك حروفي وكلماتي، واجهت صعوبة بسيطة في قراءة تعليقك، لماذا كتبته بالإنجليزية؟ إعتقدت أنك عربية أختي أماني؟

    إذاً سأظل على نفس المنهج، ولن أتحدث إلا اللغة التقنية البسيطة كالعادة.

    أتمنى أن أرى تعليقاتك على الدوام (بلغتنا العربية الجميلة طبعاً!)

    والسلام عليكم

  3. بخصوص ما ذكرت حول الكتابة في التفاصيل التقنية، لا ضير من إعطاء بعض التفاصيل كما تفعل الآن، وأرى أنه من المفيد لو خصصت تصنيف خاص بالتقنية أو بمجال عملك وتكتب به بتفاصيل أكثر.

  4. @منير، نعم سأبدأ ذلك بعون الله حينما تبدأ دورة الـCCNA إن شاء الله، أما الآن فسأكتفي ببعض التفاصيل فقط نظراً لضيق الوقت للتفصيل في مجال عملي، لأن تقنية المعلومات بحر واسع.

    على كل حال تدور في رأسي فكرة وضع مشاكل واجهتني وكيفية حلها، لكن الأمر يحتاج جدولة وتنسيق أقوم به منذ فترة تمهيداً لهذا النوع من التدوينات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *