تخطى إلى المحتوى
الرئيسة » المدونة » رمضان 2009

رمضان 2009

اليوم نهضت متأخراً بعد منتصف الظهيرة، لأجد أن هاتفي كان يصرخ بصمت طيلة الصباح، لم أذهب للعمل اليوم فتوقعت الأسوأ، إتصلت بزميلي سيف المزيان في قسم الحاسب لأجده ساخطاً على موظفة أجنبية معروفة بوقاحتها، فهي تؤمن أن الكون بأسره يدور حولها!

هدأت من روعه وهو يشرح لي كيف انها خاطبته بقلة أدب آمرة إياه أن يأتي ويصلح لها مشكلة بجهازها، والمشكلة لم تكن تقنية بقدر كونها بسبب موظفة تعتقد أنها تصلح مديرة لقسم تقنية معلومات! حاول إفهامها أن المشكلة ليست مشكلة لكنها تحججت وأخبرته ان هذا النظام غبي (Stupid System) بينما هي لها سنة ولم تعرف كيف تستعمل ويندوز بعد! لا أدري من أين يأتون بهؤلاء العباقرة ولا أدري كيف يتمكنون من العمل واخد 700 باوند في اليوم!!! (700 × شهر = أكثر مما أجنيه في سنة!) وتساؤلي هل هؤلاء يجلبون مكسباً للشركة حقاً؟؟ لا اعتقد!

وعدت زميلي أني سأتفاهم معها حينما أعود للعمل.

بعدها كان موعد الذهاب للبقالة لأجلب بعض الحاجيات لمائدة فطور اليوم، وقد كانت الطرقات تعج بصواريخ أرض-أرض ذكية الهدف، لكني كنت أذكى وتركتها لحال سبيلها لأعود سالماً للمنزل وأجد شهاب ينتظرني بفرح فبقيت ألعب معه فترة طويلة متسلياً بضحكاته التي تنسيك هموم الدنيا، بعدها قمت ببعض البحوث مع قوقل حول متطلبات الوظائف فوجدت نفسي بحق محتاج لشهادة CCNA وأن خبرتي الشخصية لن يعترف بها أحد فقلت لنفسي أنه قد حان الآوان أن ادرسها أكادمياً لسد أي ثغرات معلوماتية ومن تم التقدم للشهادة، وقد إخترت شركة السيار لتأدية هذا الغرض.

قبل المغرب بساعة قررت الخروج لمنزل أهلي وأترك زوجتي ووالدتها تحضران الإفطار للمعازيم، كانت أختي في حالة أفضل من حالتها الأولى قبل شهور مضت، وقد عانت ولازالت بسبب عملية لتضييق المريء ولازالت تعاني في جهازها الهضمي فكان الله في عونها، تحدثنا انا وهي وأبي وأمي حول العمل ومشقة العثور على وظيفة الأحلام وعن المستقبل وتحدثنا حول جهاز التكييف الذي لازال قابعاً ينتظر مهندس التركيب وكذلك عن حاجتهم لتغيير جهاز تكييفهم هم كذلك وقد تطوعت أن أجلب لهم أسعاراً لجهاز تكييف حسب الميزانية، والكثير من الدردشات العامة حتى حان وقت الذهاب لصلاة المغرب.

عدت لأجد اني وصلت في ذات الوقت مع الأنسباء، وقد كان الإفطار (رشتة كسكاس) شهياً والأغلبية لم تأكل مثلي!

مائدة الإفطار
مائدة الإفطار

مع الساعة العاشرة والنصف وبعد صلاة التراويح قررت الخروج للإطمئنان على صديقي أسامة البوزيدي فهاتفه مغلق منذ يومين وقد بدأت أقلق عليه وعند وصولي لبيتهم سالماً من مراوغة الحروب الصاروخية أخبرني أخاه أن أسامة في السعودية! أرجعه الله سالماً، فعدت ادراجي، وأنا في الطريق خطرت في بالي خطة أخرى لليلة فهاتفت صديقي زياد اللبيب لأرى ماذا يفعل، وكان ظني في محله، يشرب القهوة في الشاهين بقرقارش مع عماد الشويهدي فآثرت العودة للبيت على أن أقطع الطريق من الحي الإسلامي إلى قرقارش وجعلهم ينتظرون على الأقل نصف ساعة لأصل والقهوة باردة

كان الطريق السريع هدفي وعدت للبيت مرة اخرى لأحضر حفلة ميلاد إبن أخي سمير، عبدالحليم، وزوجات الأنسباء لازالوا في البيت وزوجتي غير قادرة على حضور الحفل، فسألتها أن تعطيني الهدية وهي عبارة عن سيارة حمراء، حينما قدمتها لعبدالحليم أعجبته ولعبنا بها لبعض الوقت وأكلنا الكعكة وكان نصيبي قطعة صغيرة منها حتى لا أفسد الحمية، وبقيت حتى منتصف الليل عندها نزلت زوجتي وشاركتنا آخر المناسبة حتى بدأ شهاب ينادينا في اللاسلكي ويصرخ مطالباً بحقه فينا!

عبدالحليم سمير الطويل
عبدالحليم سمير الطويل

عدنا لمنزلنا تلبية لأوامر شهاب لأجد أرضية البيت فتات كنافة وكأن أحد الضيوف أعطى طفلاً قطعاً من حلوى الكنافة وتركه يحوم بها في البيت! فعاتبت زوجتي على أنها لم تنتبه وتتصرف، لكن كان الله في عونها هي الأخرى.

عند الواحدة والنصف أستسلمت للنوم.

0 فكرة بشأن “رمضان 2009”

  1. ايه والله يا علي الموظفة الأجنبية قريب نطرتلي البراريم اللي في راسي ويقولك الأجانب مفيش زيهم، حتى هما عندهم ناس أغبى من الغباء وهادي فكرة ان الأجنبي مفيش زيه لازم انحوها من روسنا لاني ريت الغرائب مهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *